اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 547
الله عليك وسلم أني كنتُ أدخل على أهلكَ، وقد بلغت مبلغَ الرجال؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم صدق قوله ولقه الظُّفر) فلما كان في ولاية عمر جاء وقد قتل يهودياً فجزع عمرُ وصعد المنبر، فقال: أفيما ولاني الله واستخلفني يفتكُ بالرجال أُذكِّرُ الله رجلاً كان عنده علم ألاَّ أعلمني؟ فقام إليه بكرٍ بن شُداخٍ فقال: أنَا بهِ، فقال: الله أكبرُ بُؤت بدمه، فهات المخرُجَ، فقال: بلى خرج فلانٌ غازياً، ووكلني بأهلهِ، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:
وأشعثٌ غَرَّهُ الإسلام مني ... خلوتُ بعُرسِه ليل التمام
أبيتُ على ترابها [1] ويُمسي ... على قَوَدِ الأعنَّةِ والحِزامِ
كأن مجامع الرَّبلاتِ [2] منها ... فئامٌ ينهضون إلى فئامِ (3)
فصدَّق عمر قوله، وأبطلَ دمه/ بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [4] . [1] الترائب: عظام الصدر. [2] الربلات: أصول الأفخاذ.
(3) الفئام: هي الجماعة من الناس. [4] الخبر بطوله أورده ابن الأثير في ترجمته.
172 - (بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري) (1)
1122 - روى أبو نُعيم من طريق إسماعيل بن عياش الحمصي، عن سليم ابن عمرو، عن عم أبيه، عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ قال: (علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعمَ لهو المؤمنة في بيتها المِغْزَل، وإذا دعاك أبواك فأجبْ أمك) [2] وقال ابن الأثير: ورواه ابن منده وأبو موسى. [1] له ترجمة في أسد الغابة: 1/241 والإصابة: 1/164. [2] الخبر ضعفة السيوطي في جامعيه وأورده ابن حجر في الإصابة وعلق عليه بقوله: إسماعيل يعني ابن عياش يضعف في روايته عن غير أهل بلده، وهذا منه، وشيخه غير معروف، ولم يذكر بكر أنه سمعه. فأخشى أن يكون مرسلاً. جمع الجوامع 2/3134.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 547