responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 443
فولوا مُدبرين، وكان مقتلهُ شهيداً سنة تسع عشرةَ، وقيل: عشرين وقد كان المسلمون يومئذ سألوه الدعاء على الأعداء فقال: اللهم امنحنا أكتافهم وألحقني بنبيك، فهزِموا، وقُتِل هو شهيداً بعدما قتل مائة مبارزة كما ذكرنا رحمه الله وأكرم مثواه، وقد كان الفُرس في بعض المغازي دلوا سلسلة فيها كلاليب مُحَمَّاة، فكلبوا بها أنس بن مالك ليأسروه، فجاء البرآء فمسك السلسلة المحماة بيده، ولم يزل يجاذبهم، ويجاذبوه، حتى قطعها، وخلَّص أخاهُ، ولكن تمشط اللحم عن كفه حتى بدت العظام.

871 - قال أبو نعيم: ومما أسند البراء، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر إملاءً، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا السري بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك: لقى أبيّ بن كعبَ البراء بن مالك، فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال: سويقاً وتمراً. فجاء، فأكل حتى شبع، فذكر البراء ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اعلم يا براء أن المرءَ إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله، لا يريد بذلكِ جزاءً ولا شكوراً، بعث الله إلى [منزله] عشرةً من الملائكة يُسبحون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون لهُ حولاً كاملاً، فإذا كان الحولُ كُتِبَ له مثل عبادة أولئك الملائكة، وحقٌ على الله أن يُطعمه من طيبات الجنة في جنة الخلد ومُلكٍ لا يبيد) [1] .
* بريجُ [2] بن عرفجة، وقيل عكسهُ والصواب عرفجة. كما سيأتي.

[1] أبو نعيم عن أنس كما في جمع الجوامع 1/1114.
[2] في المخطوطة (شريح) والصواب ما أثبتناه وبريح يزنة أمير: أسد الغابة 1/209.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست