اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 404
يزيد بن البراء بن عازبٍ عن أبيه/
759 - حدثنا سفيان أنبأنا أبو جنابٍ، عن يزيد بن البراء، عن أبيه قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر، فقال: (إن [أول] نَسَككُم هذه الصلاة. فقام إليه أبو بُردة بن نيارٍ خالي - قال سهيل: وكان بدريًّا - فقال: يارسول الله كان يوماً نشتهي فيه اللحم، ثم إنا عجِلنا فذبحنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فأبدلها. فقال: يارسول الله إن عندنا ماعزاً جَذَعاً؟ فقال: هي لك وليس لأحدٍ بعدك) تفرد به [1] .
760 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء، عن أبيه. قال: (كنا جلوساً في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم على الناس، وقال: إن أول نسك يومكم هذا [2] الصلاة. قال: فتقدم وصلى ركعتين، ثم استقبل الناس بوجهه، وأُعْطِى قوساً أوْ عصاً فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهُم، وقال: من كان منكم عجّل ذبحاً فإنما هي جزرة (3) أطعمها أهله. إنما الذبح بعد الصلاة، فقام إليه خالي أبو بُردة بن نيارٍ، فقال: إنما عجلت ذبح شاتي يارسول الله لنصنع لنا طعاماً نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندنا جذعةٌ [4] من معز هي أوفى من الذي ذبحت، أفتغني عني يارسول الله؟ قال: نعم ولن تغني عن أحدٍ بعدك. قال: ثم قال: يابلالُ، قال: فمشى واتبعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتى النساءَ فقالَ يامعشر النساءِ تصدقن الصدقة خيرٌ لكُنَّ. قال: فما رأيتُ قط أكثر خدمةً [5] مقطوعةً وقلادةً وقرطاً من ذلك اليوم (تفرد به [6] . [1] المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب. [2] في المخطوطة: (إن أول نسكم هذه الصلاة) والتزمنا بلفظ المسند.
(3)) ) ... هي الذبيحة. [4] الجذعة من المعز: ما دخل في السنة الثانية. [5] الخدمة: الخلخال. [6] المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 404