اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 396
نزلت في الأنصار. كانت الأنصار تُخرج إذا كان جدادُ النخل من حيطانها [1] أقناء [2] البُسر، فيعلقونه على حبل بين أُسطوانتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأكلُ منهُ فُقراء المهاجرين، فيعمد أحدُهم فيدخل قنوا فيه الحشف [3] لظن أنه جائزٌ [4] في كثرة ما يوضعُ من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} يقول: لا تعمدوا للحشف {مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} يقول: لو أهدى لكم ما قبلتموه إلا على الاستحياء من صاحبه غيظاً أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجةٌ {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ} قال: عن صدقاتكم) [5] .
عروة عن البراء بن عازبٍ [1] أي البساتين. [2] أقناء جمع قنو وهو العِذق. [3] هو اليابس الفاسد من التمر. [4] أي نافد ما يتعرفه أحد لاختلاطه بغيره. [5] سنن ابن ماجه: الزكاة: النهي أن تخرج في الصدقة شر ماله [1]/583 وقال البوصيري: إسناده صحيح.
736 - حدثنا هُشيم، عن العوام، عن عروة، عن البراء بن عازب قال: (كُنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُمنا صفوفاً، حتى إذا سجد تبعناهُ) . تفرد به من هذا الطريق [1] وهو في الصحيحين من وجه آخر.
عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السَّبَيعي عنه يأتي في الكنى
غَزْوان أبو مالك الغفاري عن البراء
737 - في قوله تعالى: {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} قال: (نزلت فينا معاشر الأنصار) الحديث نحو ما تقدم، عن عدي بن ثابت/، عن البراء بن عازبٍ. رواه الترمذي من حديث إسرائيل والثوري، عن [1] مسند أحمد 4/292.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 396