اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 317
ولا نقدرُ على تأديتهِ. قال: لا بأس زدتَ أو نقصت إذا لم تُحلَّ حراماً أو تحرم حلالاً، وأصبت المعنى) [1] . [1] رواه ابن الأثير في أسد الغابة: [1]/135 ولم يعلق عليه. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (عمر مذكور بوضع الحديث. وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث) 3/515 وقال ابن السكن (عمر بن إبراهيم أحد المتروكين) الإصابة [1]/62.
89 - (أمدُ بنُ أبد الحضرمي المعمِّر)
534 - يقال: إنهُ بلغ من العمر ثلاثمائة سنة [1] قال الطبراني: حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبيد: القاسم بنُ سلامٍ، عن أبي عُبيدة معمر بن المثنى، حدثني أخي يزيدُ بن المثنى، عن سلمة بن سعيد قال: كنتُ يوماً عند مُعاوية فقال: وددنا لو أن عندنا من يُحدثنا عما مضى من الزمن، هل يشبه ما نحن فيه اليوم؟ فقيل لهُ: بحضر موتَ رجلٌ قد أتت عليه ثلاثمائة سنةٍ، فقال مُعاوية: كذبت، فأرسل إليه مُعاوية، فأتى به، فلما دخل عليه أجلهُ، ثم قال: ما اسمكَ قال: اسمي أمدُ بن أبد. قال: كم أتى عليك من السنين؟ قال ثلاثمائة سنةٍ، فقال له مُعاوية: كذبت. ثم أقبل على جُلسائه، ثم أقبل عليه. فقال له: حدثنا أيها الشيخُ. قال: وما تصنعُ بحديث الكذاب؟ فقال: إني والله ما كذبتكَ وأنا أعرفك بالكذب، ولكني أردتُ أن أخبر من عقلك، فأراك عاقلاً، حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحنُ عليه اليوم؟ أو قال فيه اليوم، قال: نعم ليلٌ يجئ من هاهنا، ويذهبُ من هاهُنا. نهارٌ يجئ من هاهنا ويذهبُ من هاهنا. قال: فأخبرني عن أعجبِ ما رأيت؟ قال: رأيتُ الظعينةَ تخرجُ من بلاد الشام حتى تأتي مكة لا تحتاج إلى طعامٍ ولا شراب، تأكلُ من الثمار، وتشربُ من العيون، ثم هي الآن قفرٌ كما ترى. قال: وما آية ذلك؟ قال: دول الله في البقاع. قال: فهل لقيت عبد المطلب؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: شيخنا طوالاً حسن الوجه. قال: [1] له ترجمة في أسد الغابة: 1/136 والإصابة: 1/63.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 317