اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 315
حديث آخرُ
531 - قال أبو نُعيمٍ: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا عليُّ بن سعد الرازي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاريُّ، حدثنا ضمرةُ بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك عن شِبل بن خُليد المُزني، عن أكثم بن الجون، قال: (قُلنا: يارسول الله فلانٌ يُجزي - أي يُكتفى به - في القتال؟ قال: (هو في النار (قلنا: يارسول الله إذا كان فلانٌ في عباداته واجتهاده ولين جانبهِ في النار فأين نحنُ؟ قال: /) إن ذاك إخبات النفاق فهو في النار (قال: فكُنَّا نتحفظُ عليه في القتال، فكان لا يمُرُّ به فارسٌ ولا راجلٌ إلاَّ وثبَ عليه، فكثُر جراحُهُ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: يارسول الله استُشهد فلانٌ فقال: هو في النار، فلما اشتدَّ به [ألم] الجراح أخذ سيفهُ، فوضعهُ في يده ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: أشهدُ أنك رسولُ الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواهُ: (إن الرجل ليعملُ بعملِ أهل الجنة، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وهو من أهل الجنة تُدركهُ الشقوةُ أو السعادةُ عند خروج نفسهِ فيُختَمُ له بها) [1] . له شاهد في الصحيح [2] .
87 - (أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العُزي) (3)
ابن سعد بن ربيعة بن أصرم، ومن ولد كعب بن عمرو، ويُعدُّ في الحجازيين.
532 - قال أبو نُعيم: حدثنا أبو بكر محمدُ بن الفتح بن الحنبلي، [1] المعجم الكبير للطبراني 1/296. [2] صحيح البخاري: كتاب الجهاد والسير: لا يقول فلان شهيد: 4/45. وصحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب غلط تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشئ عذب به في النار: 1/105، 106.
(3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/134 والإصابة: 1/110.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 315