اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 268
شهدا العقبة الثانية، ثم شهد العقبة الثالثة من السنة المُقبلة، فكان أحدَ النقباء الاثنا عشر، ويُقالُ أول من بايع، وكان أوّل من جمع بالمدينة قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم في هزم بني بياضة [1] وكانوا أربعين رجلاً كما في حديث كعب بن مالك، وكانت وفاتُهُ في شوالٍ من السنة الأولى من الهجرة رحمه الله ورضى عنه. [1] هو موضع بالمدينة والهزمة: ما اطمأن من الأرض أهـ. النهاية [5]/263.
421 - حدثنا روح، حدثنا زمعة بن صالح. قال: سمعت ابن
شهابٍ يحدث: أنَّ أبا أُمامة بن سهل بن حُنيف أخبرهُ/ عن أبي أُمامة أسعد بن
زُرارة، وكان أحد النقباء يوم العقبة (أنه أخذتهُ الشوْكةُ، فجاءهُ رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُوده، فقال: بئس الميتُ ليهودَ مرتين، سيقولون لولا دَفع عن
صاحبِه، ولا أملكُ له ضرًّا، ولا نفعاً، ولأتَمحَّلنَّ لهُ، فأمر به وَكُوي [بخطين] (1)
فوق رأسه فمات) [2] .
(حديث آخر عنه)
422 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُسْتَري، حدثنا هِشَام ابن عمَّار، حدثنا صدقةُ بنُ خالدٍ، حدثنا محمد بن عبد الله الشُّعيثي عن زُفر بن وثيمة [النصري] [3] عن المغيرة بن شعبة [4] أنَّ أسعد بن زرارة قال لعمر بن الخطاب: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى الضحاك بن قيس أن يُورّث امرأة أُشيم الضبابي من دِيةِ زَوجِهَا) [5] . [1] مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/138. [2] المسند 4/138 من حديث أسعد بن زرارة.
ومعنى الشوكة: هي الذبحة وهو وجع في الحلق أوْ ورم يخنق الرجل فيقتله. ويراجع أيضاً سنن ابن ماجه 2/1155. [3] في المخطوطة: (وقر بن وتيمة) والتصويب من الطبراني وتهذيب التهذيب 3/328. [4] في المخطوطة: (المغيرة بن سعيد) والصواب ما في الطبراني. يراجع تهذيب التهذيب 01/262. [5] المعجم الكبير للطبراني 1/304. وكان عمر يقول: (الدية على العاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) أسد الغابة 1/119 ونقل ابن حجر في الإصابة تعليقاً على ذكر أسعد بن زرارة في الخبر: وهذا فيه نظر: ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة، فصحف والله أعلم 1/35.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 268