اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 239
يارسول الله إنما قالا تعوّذاً بعدما قطعتهُ. قال: فما زال يُردِّدُها، حتى وددْتُ أني لم أكنُ أسلمُ يومئذِ) قال: ولم نعلم لأبي عبد الرحمن السلمي عن أسامة غيره [1] .
(أبو عثمان النهْديُّ عن أسَامَةَ) [1] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ مقارب [1]/164.
352 - حدثنا هشيم، أنبأنا سليمان التيمي، عن أبي عمان الندي، ن أسامة بن زيدٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ماتركتُ بَعْدي فتنةً أضرَّ على أمتي مِنَ النساء على الرجال) [1] رواه الجماعةُ إلاَّ أبا دَاودَ من طريق سُليمان بن طِرخانِ التيمي: منها مُسلم، عن يحيى بن يحيى، عن هشيمُ بهِ [2] .
353 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان يحدث، عن أُسامة بن زيد. قال: (أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضُ بناتِه: أنَّ صبياً لَها - ابناً أو أبنةً - قد احْتُضرت فاشهدنَا. قال: فأرسل إليها يقرأُ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعْطَى، وكل شئ عنده إلى أجل مُسمَّى. فَلْتَصْبِرْ ولتحتسبْ. فأرسلت تُقسِمُ عليه، فقام، وقُمنا، فرُفعَ الصبيُّ إلى حجرِ أو [في] حَجْر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونفسُهُ تَقَعْقعُ، وفي القوم سَعدُ بن عُبادة، وأبي أحسِبُ. ففاضت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لَهُ سعدٌ: ما هذا يارسول الله؟ قال: هذه رحمةٌ يَضعُها الله في قلوب من يشاء من عباده وإنما يَرحَمُ الله مِن عباده الرحماء) [3] . [1] مسند أحمد 5/200 من حديث أسامة بن زيد. [2] صحبح البخاري: كتاب النكاح: ما يتقى من شؤم المرأة: 9/137.
وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء: 4/2097.
وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب فتنة النساء: 2/1325. [3] مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 239