اسم الکتاب : بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام المؤلف : ابن القطان الفاسي الجزء : 2 صفحة : 345
(338) فَمن ذَلِك أَنه قَالَ: وَذكر أَسد بن مُوسَى، عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل، عَن عبد الرَّحْمَن بن عَطاء، عَن عبد الْملك بن جَابر، عَن جَابر، حَدِيث: " شقّ الْقَمِيص، لِأَنَّهُ كَانَ بعث بهديه ".
وَهَذَا إِنَّمَا نَقله من عِنْد ابْن عبد الْبر، وَابْن عبد الْبر ذكره بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَسد، فَعَزاهُ أَبُو مُحَمَّد إِلَى أَسد، وَترك أَبَا عمر، عكس عمله الْمُتَقَدّم.
(339) وَذكر أَيْضا من طَرِيق أبي عبد الله الْحَاكِم من عُلُوم الحَدِيث لَهُ، من طَرِيق ابْن وهب، قَالَ: أنبأني مخرمَة بن بكير، عَن أَبِيه، عَن عَمْرو بن شُعَيْب، قَالَ: قَاتل عبد مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ لَهُ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أذن لَك سيدك؟ " الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ: [قَالَ] الْحَاكِم: لَا نعلم أحدا رَفعه.
هَذَا مَا ذكره بِهِ، والْحَدِيث فِي موطأ ابْن وهب بِإِسْنَادِهِ وَمَتنه.
وَأما قَول الْحَاكِم: لَا أعلم أحدا رَفعه، فَإِنَّهُ إِن كَانَ عَنى بِهِ أَنه لَا يعلم أحدا أسْندهُ وَوَصله فَصدق، وَلَكِن لَيست هَذِه الْعبارَة مَشْهُورَة عَن هَذَا الْمَعْنى، وَإِنَّمَا يُقَال ذَلِك فِيمَا يكون مَوْقُوفا.
وَإِن كَانَ يَعْنِي بِهَذَا / أَن أحدا لم يبلغ بِهِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَهَذَا خطأ، فقد ذكر ابْن وهب فِي ذَلِك مرسلين، أَحدهمَا أحسن من هَذَا، ولسنا لذكرهما الْآن.
اسم الکتاب : بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام المؤلف : ابن القطان الفاسي الجزء : 2 صفحة : 345