اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 575
ويعارضه حديث جابر مرفوعا: يوم الأربعاء يوم نحس مستمر، أخرجه الطبراني في الأوسط، ونحوه ما يروى عن ابن عباس أنه لا أخذ فيه ولا عطاء، وكلها ضعيفة [1] ، وبلغني عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه قال: شكت الأربعاء إلى اللَّه سبحانه تشاؤم الناس بها فمنحها أنه ما ابتدئ بشيء فيها إلا تم.
944 - حَدِيث: مَا بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلا عَاشَ نِصْفَ مَا عَاشَ النَّبِيُّ قَبْلَهُ، أبو نُعيم في الحلية، والفسوي في مشيخته عن زيد بن أرقم به مرفوعا، وسنده حسن لاعتضاده، لكن يعكر عليه ما ورد في عمر عيسى عليه السلام، نعم قد أخرج الطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات إلى محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان وهو المعروف بالديباج عن أمه فاطمة ابنة الحسين بن علي أن عائشة كانت تقول: إن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة: إن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني بالقرآن العام مرتين، وأخبرني أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني إلا على رأس الستين، فبكت [2] . الحديث. ولأبي نُعيم عن ابن مسعود رفعه: يا فاطمة، إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله. الحديث.
945 - حَدِيث: مَا بَكَيْتُ مِنْ دَهْرٍ إِلا بَكَيْتُ عَلَيْهِ، هو من كلام ابن عباس، فقد روينا في معجم ابن جميع من حديث السري بن إسماعيل عن الشعبي قال: كنت عند ابن عباس فجاء رجل فقال: يا أبا عباس، أما تعجب من عائشة تذم دهرها وتنشد قول لبيد: ذهب الذين يعاش في أكنافهم، وبقيت في خلف كجلد الأجرب، يتأكلون ملاُذْة ومشحة، ويعاب قائلهم، وإن لم يشغب، فقال ابن عباس: لئن ذمت عائشة دهرها فقد ذمت عاد دهرها، وجد في خزانة عاد سهم كأطول ما يكون من [1] بل كل ما ورد في هذا المعنى باطل، كحديث "آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر" وانظر أحكام القرآن لابن العربي في الكلام على سورة فصلت. [ط الخانجي] [2] وهو حديث غريب كما قال ابن كثير، وحديث الترجمة لا يبلغ رتبة الحسن خلافاً للمؤلف، لأن طرقه واهية. والصحيح عند علماء الحديث وأهل الأخبار: أن عيسى رفع ابن ثلاث وثلاثين سنة [ط الخانجي]
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 575