اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 491
قال: اغسله بماء وسدر، وكذا احتج المزني بما احتج به الشافعي، من إجازة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غسل الميت بالسدر، وأنه لو كان حراما لم يجز الانتفاع به، والورق من السدر كالغصن، فقد سوى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما حرم قطعه من شجرة الحرم بين ورقه وغيره، فلما لم أر أحدا يمنع من ورق السدر دل على جواز قطع السدر، قلت: وقد ثبت من حديث جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال: لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة، ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس، ومن حديث أبي رافع عن أبي هريرة رفعه: إن شجرة كانت تؤذي المسلمين، فجاء رجل فقطعها فدخل الجنة، إلى غيرها مما ورد في عزل الأذى عن طريق المسلمين، مما يتأيد به التأويل، واللَّه الموفق [1] .
775 - حَدِيث: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ، البيهقي في المطاعم من الشعب، والديلمي عن أبي أمامة، وابن الجوزي في الموضوعات عن أبي موسى، وعند الديلمي أيضا عن علي رفعه أيضا: المؤمن حلو يحب الحلاوة، ومن حرمها على نفسه فقد عصى اللَّه ورسوله، لا تحرموا نعمة اللَّه والطيبات على أنفسكم، وكلوا واشربوا واسكروا، فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة اللَّه عز وجل، وهو واهٍ، لكن ثبت أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحب الحلواء والعسل، وكذا يروى من حديث أنس رفعه: من لقم أخاه المؤمن لقمة حلواء، لا يرجو بها ثناء، ولا يخاف بها من شره، ولا يريد بها إلا وجهه، صرف اللَّه عنه بها مرارة الموقف يوم القيامة، رواه ابن ماجه والطبراني وأبو الشيخ وآخرون وهو ضعيف. [1] للحافظ السيوطي رسالة "رفع الخدر عن قطع السدر" وهي رسائل "الحاوي للفتاوى" له. [ط الخانجي]
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 491