responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 475
متفق عليه عن أبي هريرة مرفوعا في حديث أوله: ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى، وذكره، وللديلمي بلا سند عن أنس رفعه: الغنى غنى النفس، والفقر فقر النفس، ورواه العسكري [1] من حديث معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن أبي ذر في حديث أوله: يا أبي ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى، ولكن بلفظ: إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، وعنده من حديث ابن عائشة قال: قال أعرابي: يسار النفس أفضل من يسار المال، ورب شبعان من النعم غرثان من الكرم وأنشد ابن دريد لسالم بن وابصة:
غنى النفس ما يغنيك من سد حاجة ... فإن زاد شيئا عاد ذلك الغنى فقرا
وأنشد يعقوب ابن إسحاق الكندي لنفسه:
أتاف الدنايا على الأرؤس ... فغمض جفونك أو نكس
وضائل سوادك واقبض يديك ... وفي قعر بيتك فاستحلس
وعند مليكك فابغ العلو ... وبالوحدة اليوم فاستأنس
فإن الغنى في قلوب الرجال ... وإن التعزز للأنفس
وكائن ترى من أخي عسرة ... غني وذي ثروة مفلس
ومن قائم شخصه ميت ... على أنه بعد لم يرمس
وأراد بقوله غنى النفس: أن من كان غني النفس لم يحرص ولم يلحف في الطلب، فكأنه غير فاقد.

733 - حَدِيث: الْغَيْرَةُ مِنَ الإِيمَانِ وَالْمِذَاءُ مِنَ النِّفَاقِ،

[1] وكذا رواه حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 99. [ط الخانجي]
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست