اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 316
معناه صحيح، ويشير إليه قوله تعالى: {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلا} ، ويروى من حديث عبد اللَّه بن عثمان بن خيْثَم عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما رجعت مهاجرة الحبشة إلى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم: ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة، فقال فتية منهم: بلى يا رسول اللَّه، بينا نحن جلوس مرَّت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة ماء، فمرَّت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثم دفعها فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع اللَّه تعالى الكرسي وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا، قال: فيقول رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقت، صدقت، كيف يقدس اللَّه أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم، وقد جمعت طرقه في الأجوبة الدمياطية.
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 316