responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسند الجامع المؤلف : محمود محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 228
أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ، فَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ كَذَا وَكَذَا، أَفَلاَ نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُمَا، فَعَرَفَا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا.
- وفي رواية: أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ، لَمْ يُؤَاكِلُوهَا، وَلَمْ يُشَارِبُوهَا، وَأَخْرَجُوهَا مِنْ الْبَيْتِ، وَلَمْ تَكُنْ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، تَعَالَى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى) فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُوَاكِلُوهُنَّ، وَأَنْ يُشَارِ بُوهُنَّ، وَأَنْ يَكُنَّ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ، وَأَنْ يَفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلاَ النِّكَاحَ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ عَبَّادُ ابْنُ بِشْرٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَاهُ بِذَلِكَ، وَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ نَنْكِحُهُنَّ فِي الْمَحِيضِ؟ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَمَعُّرًا شَدِيدًا، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَقَامَا فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةُ لَبَنٍ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي آثَارِهِمَا، فَرَدَّهُمَا فَسَقَاهُمَا، فَعَلِمْنَا أَنَّهُ لَمْ يَغْضَبْ عَلَيْهِمَا.
- وفي رواية: أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا لا يَجْلِسُونَ مَعَ الْحَائِضِ فِي بَيْتٍ، وَلاَ يَأْكُلُونَ، وَلاَ يَشْرَبُونَ. قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ الْجِمَاعَ.
أخرجه أحمد 3/132 (12379) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدِي. وفي 3/246 (13611) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" 1053 قال: أخبرنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"مسلم" 1/169 (620) قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدِي. و"أبو داود" 258 و2165 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. و"ابن ماجة" 644 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا أبو الوَلِيد. والتِّرْمِذِيّ" 2977 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثني سُلَيْمان ابن حَرْب (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدِي. و"النَّسائي" 1/152 و187، وفي "الكبرى" 277 و10970 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. وفي (9049) قال: أخبرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان.
ستتهم (عَبْد الرَّحْمان، وعَفَّان، وسُلَيْمان، ومُوسَى، وأبو الوَلِيد الطيالسي) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، قال: حدَّثنا ثابت، فذكره.
- قال أبو عَبْد الرَّحْمان، عَبْد الله بن أحمد، عَقِب رواية عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدِي: سَمِعْتُ أَبي يقول: كان حَمَّاد بن سَلَمَة لا يمدح، أو يُثني، على شيءٍ من حديثه، إلا هذا الحديث، من جودته.
* * *
292- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، إِلاَّ أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ.
- لفظ أَبي يَعْلَى: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَقْتُ النُّفَسَاءِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، إِلاَّ أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ.
أخرجه ابن ماجة (649) , عن عَبْد الله بن سَعِيد، أَبي سَعِيد الأَشَجّ، حدَّثنا المُحَارِبِي، عن سَلاَّم بن سُلَيْم، عن حُمَيْد، فذكره.
- في سنن ابن ماجة: عن سَلاَّم بن سُلَيْم، أو سَلْم، شَكَّ أبو الحَسَن، وأظنه هو أبو الأَحْوَص.
* * *

اسم الکتاب : المسند الجامع المؤلف : محمود محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست