اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 495
70 _ حيديث: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، وَكِسَاءُ صُوفٍ، وَنَعْلانِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ، فَقَالَ: مَنِ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ فَقَالَ: أَنَا اللَّهُ".
رواه ابن الجوزي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، والمتهم به حميد الأعرج.
قال في اللسان: كلا والله، بل حميد بريء من هذه الزيادة، وقد رواه بدونها الترمذي، والحاكم في المستدرك وغرهما [1] .
71 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ دُعَاءَ الْخَضِرَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ".
رواه ابن عدي، والطبراني، وابن عساكر، وغيرهم، وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وفي أسانيده مجاهيل، وفيه: من لا تقوم به حجة.
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك، عن أنس، قال: كنا مع رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فنزل، فإذا رجل في الوادي، يقول: [1] ذكره في اللسان في ترجمة ابن بطة، وأفاد أن أول الحديث معروف وإنما المنكر قوله في آخره (فقال: من هذا العبراني إلخ) وأن هذه الزيادة لا تعرف إلا عن ابن بطة. أقول: نعم، وليس في ذلك ما يطعن به على ابن بطة، فإن هذه الزيادة لم يقلها إن شاء الله على أنها زيادة في الحديث، وإنما قالها على وجه التفسير لربط الحديث بالآية، وقد اعترف الأشعري، والماتريدي بأن موسى سمع كلام الله تعالى بحرف وصوت، والظاهرأن ذلك الحرف هو بالعبراني؛ لأنها لغة موسى. فعلى كل حال إنما يلام الراوي عن ابن بطة إذ لم يميز تفسير ابن بطة من أصل الحديث. ولذلك نظائر قد وقعت في أحاديث لابن مسعود وغيره وألفت في ذلك مؤلفات وهو النوع الذي يسمونه بالمدرج. والله المستعان.
اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 495