اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 492
رواه ابن الجوزي في موضاعاته عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، في إسناده: الفرج بن فضالة، ضعفه يحيى.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد وليزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة وفي إسناده أيضًا: سنيد، ضعفه أبو داود والنسائي.
قال ابن حجر في القول المسدد: قد أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير [1] عن نافع عن ابن عمر. قال: وله طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القضية لكثرة الطرق الواردة فيها، وقوة المخارج لأكثرها.
قال في اللآلىء: وقفت على ما جمعه فوجدته أورد فيه بضعة عشر طريقًا أكثرها موقوفة [2] وأكثرها من تفسير ابن جرير قال: وقد جمعت أنا طرقها في التفسير المسند، وفي التفسير المأثور. فجاءت سبعًا وعشرين طريقًا، ما بين مرفوع وموقوف، ولحديث ابن عمر بخصوصه طرق متعددة من رواية نافع، وسالم، ومجاهد، وسعيد بن جبير عنه، وورد من رواية علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود، وعائشة، وغيرهم. [1] موسى هذا: ذكره ابن حجر في التقريب، وقالب (مستور) ، وذكره ابن حبان في ثقاته، لكنه قال (يخطىء ويخالف) وذكر ابن حبان للرجل في ثقاته وإخراجه له في صحيحه لا يخرجه عن جهالة الحال، فأما إذا زاد ابن حبان فغمزه بنحو قوله هنا (يخطىء ويخالف) فقد خرج عن أن يكون مجهول الحال إلى دائرة الضعف [2] بعض الموقوف هو الذي قد يصح، وأصل القصة والله أعلم من الإسرائيليات حكاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب، فغلط بعض الرواة وجعل بعض ذلك عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فالروايات القوية في الجملة لا تعدو هذين القرنين. إما أن تكون من قول صحابي أو تابعي وإما أن تكون غلطاً من بعض الرواة. والذي يكاد يقطع به، هو أن بعض الصحابة قد ذكر القصة فقط
اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 492