responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمع بين الصحيحين المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 512
والبراء بن عَازِب عَن الصّرْف، فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يَقُول: هَذَا خيرٌ مني، وَكِلَاهُمَا يَقُول: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع الذَّهَب بالورق دينا.
وَفِي حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن أبي الْمنْهَال قَالَ: بَاعَ شريك لي وَرقا بنسيئة إِلَى الْمَوْسِم أَو إِلَى الْحَج، فجَاء إِلَيّ فَأَخْبرنِي، فَقلت: هَذَا أمرٌ لَا يصلح.
قَالَ: قد بِعته فِي السُّوق، فَلم يُنكر ذَلِك عَليّ أحدٌ. فَأتيت الْبَراء بن عَازِب فَسَأَلته، فَقَالَ: قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نبيع هَذَا البيع فَقَالَ: " مَا كَانَ يدا بيدٍ فَلَا بَأْس بِهِ، وَمَا كَانَ نَسِيئَة فَهُوَ رَبًّا. " وأت زيد بن أَرقم، فَهُوَ أعظم تِجَارَة مني. فَأَتَيْته فَسَأَلته، فَقَالَ مثل ذَلِك.
وللبخاري حديثان:
834 - أَحدهمَا: عَن عبد الله بن الْفضل أَنه سمع أنس بن مَالك يَقُول: حزنت على من أُصِيب من أَهلِي بِالْحرَّةِ، فَكتب إِلَيّ زيد بن أَرقم - وبلغه شدَّة حزني - يذكر أَنه سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " اللَّهُمَّ اغْفِر للْأَنْصَار، ولأبناء الْأَنْصَار. " وَشك ابْن الْفضل فِي " أَبنَاء أَبنَاء الْأَنْصَار " فَسَأَلَ أنسا بعض من كَانَ عِنْده - عَن زيد - فَقَالَ: هُوَ الَّذِي يَقُول لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هَذَا الَّذِي أوفى الله لَهُ بأذنه ".
زَاد البرقاني مُتَّصِلا بِالْحَدِيثِ: وَقَالَ ابْن شهَاب: سمع زيد بن أَرقم رجلا من الْمُنَافِقين - وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَقُول: لَئِن كَانَ هَذَا حقاًّ فلنحن شرٌّ من الْحمير.
فَقَالَ زيدٌ: قد، وَالله صدق، ولأنت شرٌّ من الْحمار. فَرفع ذَلِك إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَجحد الْقَائِل، فَأنْزل الله عز وَجل على رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {يحلفُونَ بِاللَّه مَا قَالُوا وَلَقَد قَالُوا كلمة الْكفْر وَكَفرُوا بعد إسْلَامهمْ} [التَّوْبَة] فَكَانَ مِمَّا أنزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة تَصْدِيقًا لزيد.

اسم الکتاب : الجمع بين الصحيحين المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست