responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمع بين الصحيحين المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 367
588 - الرَّابِع: عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ: لقد نَفَعَنِي الله بكلمةٍ سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيَّام الْجمل، بعد مَا كدت أَن ألحق بأصحاب الْجمل فأقاتل مَعَهم، قَالَ: لما بلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أهل فَارس ملكوا عَلَيْهِم بنت كسْرَى قَالَ: " لن يفلح قومٌ ولوا أَمرهم امْرَأَة ".
589 - الْخَامِس: عَن الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ: اسْتقْبل - وَالله - الْحسن بن عَليّ مُعَاوِيَة بكتائب أَمْثَال الْجبَال، فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ: إِنِّي لأرى كتائب لَا تولي حَتَّى تقتل أقرانها. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة - وَكَانَ وَالله خير الرجلَيْن: أَي عَمْرو، إِن قتل هَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ، وَهَؤُلَاء هَؤُلَاءِ، من لي بِأُمُور النَّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعهم. فَبعث الله رجلَيْنِ من قُرَيْش من بني عبد شمس: عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَعبد الله بن عَامر، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرجل، فاعرضا عَلَيْهِ، وقولا لَهُ، واطلبا إِلَيْهِ، فَأتيَاهُ، فدخلا عَلَيْهِ، وتكلما، وَقَالا لَهُ، وطلبا إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهُم الْحسن بن عَليّ: إِنَّا بَنو عبد الْمطلب قد أصبْنَا من هَذَا المَال، وَإِن هَذِه الْأمة قد عاثت فِي دمائها. قَالَا: قَالَا: فَإِنَّهُ يعرض عَلَيْك كَذَا وَكَذَا، وَيطْلب إِلَيْك، ويسألك. قَالَ: فَمن لي بِهَذَا؟ نَحن لَك بِهِ. فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئا إِلَّا قَالَا: نَحن لَك بِهِ. فَصَالحه.
قَالَ الْحسن: وَلَقَد سَمِعت أَبَا بكرَة يَقُول:
رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر وَالْحسن ابْن عَليّ إِلَى جنبه، وَهُوَ يقبل على النَّاس مرّة وَعَلِيهِ أُخْرَى وَيَقُول: " إِن ابْني هَذَا سيدٌ، وَلَعَلَّ الله أَن يصلح بِهِ بَين فئتين عظيمتين من الْمُسلمين " قَالَ أَبُو عبد الله البُخَارِيّ: قَالَ لي عبد الله بن مُحَمَّد: إِنَّمَا ثَبت لنا سَماع الْحسن من أبي بكرَة هَذَا الحَدِيث.

اسم الکتاب : الجمع بين الصحيحين المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست