responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع الصغير وزيادته المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 2346
2346 - أَنا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القيَامَةِ وهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذلِكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ والآخَرِينَ فِي صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمْسُ مِنْهُمْ فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الغَمِّ والكَرْبِ مَا لَا يُطِيقونَ وَلَا يَحْتَمِلونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ؟ فَيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولونَ: يَا آدَمُ أنْتَ أَبونَا أنْتَ أَبُو البَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ونَفَخَ فيكَ منْ رُوحِهِ وأمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهُمْ آدَمَ: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بَعْدهُ مِثْلَهُ وأنَّهُ نَهاني عنِ الشَّجْرَةِ فَعَصَيْتُهُ نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح ; فيأتون نوحا فيقولون: أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أهْلِ الأَرْضِ وسَمَّاكَ اللَّهُ {عَبْداً شَكُوراً} اشْفَعْ لنا إِلَى رَبِّكَ ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى مَا قَدْ بَلَغَنا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ نُوحٌ: إنّ ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وأنه قَدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِها على قَوْمي نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى إبْرَاهيمَ ; فَيأْتُونَ إبْراهيمَ فَيَقولونَ: يَا إبْرَاهِيمُ؟ أنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وخلِيلُهُ مِنْ أهْلِ الأَرْضِ اشْفَعْ لنا إِلَى رَبِّكَ أَلا تَرَى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بَلَغَنا؟ فَيقُول لَهُمْ إبْراهِيمُ: إنّ رَبِّي قدْ غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وإنِّي قدْ كُنْتُ كذَبْتُ ثلاثَ كذِباتٍ نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى ; فيأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولونَ: يَا مُوسَى! أنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَلَّكَ اللَّهُ بِرِسالاتِهِ وبِكَلامِهِ على النَّاسِ اشْفَعْ لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْساً لمْ أُومَرْ بِقَتْلِها نَفْسِي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عِيسى ; فَيأْتُونَ عِيسى! فَيَقولونَ: يَا عِيسَى أنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وكَلِمَتُهُ ألْقاها إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ وكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي المَهْدِ اشْفَعْ لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عِيسَى: إنّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مِثْلَهُ نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ ; فَيأْتُونَي فَيقولونَ: يَا محمَّدُ! أنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وخاتَمُ الأَنْبِياءِ وغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأَخَّرَ اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ ; فأَنْطَلِقُ فآتِي تَحْتَ العَرْشِ فأقَعُ ساجِداً لِرَبِّي ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي منْ مَحَامِدِهِ وحُسْنِ الثَّناءِ عَلَيْهِ شَيئاً لَمْ يَفْتَحْهُ لأحَدٍ قَبْلِي ثمَّ يُقالُ: يَا محمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ سلْ تُعْط واشْفَعْ تُشَفَّعْ فأرْفعُ رَأْسِي فأَقُولُ: يَا رَبّ! أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقال: يَا محمَّدُ ادْخِلِ الجَنّةَ منْ أُمَّتِكَ منْ لَا حِسابَ عَلَيْهِ مِنَ البابِ الأَيْمَنِ منْ أبوابِ الجَنّةِ وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوابِ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصارِيعِ الجنّةِ لَكما بيْنَ مَكَةَ وهَجَرَ أوْ كَمَا بَيْنَ مَكّةَ وبُصْرَى
(حم ق ت) عن أبي هريرة.
K (صحيح) انظر حديث رقم: 1466 في صحيح الجامع

اسم الکتاب : الجامع الصغير وزيادته المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 2346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست