اسم الکتاب : التلخيص الحبير - ط العلمية المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 444
[4]-كِتَابُ الصَّلَاةِ 1
بَابُ أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ 2
242 - حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَمَّنِي جَبْرَائِيلُ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّى بِي الظُّهْرَ حِينَ زَالَتْ الشَّمْسُ" وَيُرْوَى: "حِينَ كَانَ [3] الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ" [4] الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ: "ثُمَّ الْتَفَتَ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قبلك والوقت فيما بين هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ" الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِمُ[5] وَفِي إسْنَادِهِ
1 الصلاة في اللغة: الدعاء. قال الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103] أي: ادع لهم.
وقال الأعشى [المتقارب] :
وقابلها الريح في دنها ... وصلى علي دنها وارتسم
أي: دعا وكبَّر، وهى مشتقة من الصلوين، قالوا: ولهذا كتبت الصلاة بالواو في المصحف.
وقيل: هي من الرحمة.
والصلوات، واحدها: صلا كعصا، وهى عرقان من جانبي الذنب، وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود.
وقال ابن سيده: الصلا، وسط الظهر من الإنسان، ومن كل ذي أربع.
وقيل: هو ما انحدر من الوركين.
وقيل: الفرجة التي بين الجاعر والذنب، وقيل: هو ما عن يمين الذنب وشماله.
وقيل في اشتقاق الصلاة غير ذلك.
ينظر: لسان العرب: 4/2490، 2491، تهذيب اللغة 2/236، 237، ترتيب القاموس: 2/847.
واصطلاحاً:
عرفها الحنفية بأنها: أوكان مخصوصة، وأذكار معلومة بشرائط محصورة في أوقات مقدرة.
وعند الشافعية: أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.
وعند الحنابلة: أقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.
ينظر: الاختيار: 1/37، فتح الوهاب: 1/29، قليوبي على المنهاج: 1/110، المبدع 1/298.
2 المواقيت جمع ميقات وأصله موقات بالواو فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها لهذا ظهرت في الجمع فقيل مواقيت ولم يقل مياقيت ينظر " النظم المستعذب " "1/52". [3] الفىء يكون في آخر النهار الذي ينسخ الشمس ولا يقال له ظل ينظر " النظم " "1/52". [4] الظل يكون أول النهار الذي ينسخه الشمس أي تزيله ينظر النظم "1/52". [5] أخرجه أبو داود "393"، والترمذي "49 1"، والحاكم "1/193"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "1/87"، وابن الجارود "78"، والدارقطني "1/258"، والبيهقي "1/364" من طريق عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن حكيم عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس.
وقال الترمذي: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وصححه ابن حبان، وابن خزيمة فقد روياه في صحيحيهما كما في "نصب الراية" "1/221".
اسم الکتاب : التلخيص الحبير - ط العلمية المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 444