اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 2 صفحة : 200
فصل في الرضى ودرجة الراضي
1420- قال فضيل: الراضي لا يتمنى فوق منزلته.
1421- وقال أبو عثمان النيسابوري: منذ أربعين سنةً ما أقامني الله –عز وجل- في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته.
1422- واشتكى عمران بن حصين –رضي الله عنه- بطنه سنين كثيرة فدخلوا عليه يعودونه فقالوا له: منعنا من الدخول عليك طول شكايتك فقال: لا تفعلوا ذلك، فإن أحبه إلى ربي أحبه إلي.
1423- وقال داود –عليه السلام- يا رب دلني على رضاك، فقال: رضائي في كراهيتك إلى أن ترضى، فإذا رضيت فإنك لا تكره بعده مقضياً.
1424- وقال أحمد بن عطاء: الرضى نظر القلب إلى قديم اختيار الله –عز وجل- للعبد أنه يختار له الأفضل فيرخي به.
1425- وسئل الجنيد عن الرضى فقال: رفع الاختيار.
1426- وقال ذو النون: الرضى سرور القلب بمر القضاء.
وقيل: الرضا أن يكون قلب العبد ساكناً تحت حكمه.
وروي أن الله –تعالى- بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 2 صفحة : 200