اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 491
884- قال: وحدثنا أبو حفص البجيري، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- أنه قال:
((لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وأصاب الناس والمسلمين جهد شديد وجوع شديد حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه صخرة من الجوع. قال جابر –رضي الله عنه- فانطلقت إلى أهلي فقلت: لقد رأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الجوع فذبحت عناقاً لنا وأمرت أهلي فخبزوا شيئاً من دقيق شعير كان عندهم. ثم طبخت العناق، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعوته فأخبرته بالذي صنعت. فقال انطلق فهيىء ما عندك حتى آتيك. فذهبت فهيأت ما كان عندنا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش جميعاً فقلت: يا رسول الله إنما هي عناق صنعتها لك ولنفر من أصحابك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائت بقصعة، فجئت بقصعة فقال: ائتدم بها ففعلت. ثما دعا عليه بالبركة، ثم قال: بسم الله ثم قال: أدخل عليَّ عشرة رجال، ففعلت فإذا طعموا خرجوا فأدخل عشرة أخرى حتى شبع الجيش جميعاً والطعام كما هو)) .
العناق: الجدي للأنثى. وقوله: (ائتدم بها) : من الإدام.
فصل
885- أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن قريش ببغداد، أنبأ أبو الحسن بن الصلت الأهوازي، ثنا محمد بن مخلد العطار، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المروزي، قال: سمعت بشراً يقول:
-[492]- ((إن الجوع يصفي الفؤاد ويميت الهوى ويورث العلم الدقيق)) .
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 491