اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 400
باب في الترغيب في التعفف عن السؤال والترهيب من كثرة السؤال
696- أخبرنا محمد بن الحسين بن سليم، أنبأ عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدويه ببغداد، ثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا موسى بن عبيدة، عن القاسم بن مهران عن عمران بن حصين –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يحب عبده المتعفف الفقير أبا العيال)) .
697- أخبرنا أبو الطيب بن سلمة، أنبأ أبو علي البغدادي، ثنا أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض، ثنا أحمد بن عمر بن الحسين بن حفص، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن إبراهيم بن مسلم، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الأيدي ثلاثة: يد الله العليا، والمعطي التي تليه، واليد السفلى إلى -[401]- يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واستعفف عن المسألة، ومن أتاه الله خيراً فلير أثره عليه، وابدأ بمن تعول، وارتضح من الفضل، ولا تلام على كفاف، ولا تعجز عن نفسك)) .
قوله: واستعفف عن السؤال: أي كف نفسك عن السؤال. وقوله: فلير أثره عليه –يعني أثر ذلك الخير يعني المال يقول: فلينفق منه على نفسه وليلبس منه، وليظهر نعمة الله عليه، وأبدأ بمن تعول: أي بالعيال، وارتضح من الفضل: أي وأعط من فضل مالك لو كان قليلاً يعني ولو كان الذي تعطيه قليلاً. يقال: ارتضح إذا أعطى قليلاً قليلاً، ولا تلام على كفاف: أي ولا يتوجه عليك اللوم من الله إذا لم يكن لك فضل من القوت، وكان لك قوت يوم بيوم، ولا تعجز عن نفسك: أي وأنفق على نفسك ولا تضيعها.
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 400