اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 366
627- أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو عمرو بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو موسى محمد بن المثني، ثنا إسماعيل بن سنان، ثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني محمد بن القاسم:
((زعم عبد الله بن حنظلة قال: مر بي عبد الله بن سلام في السوق وعلى رأسه حزمة من حطب فقال له ناس: ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عنه؟ قال: أدرت أن أدفع به الكبر وذاك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر)) .
628- أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ محمد بن عمرو البختري، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سالم –يعني ابن عبيد- عن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع ابن عباس –رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما على الأرض من رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار. فلما سمع ذلك عبد الله بن قيس الأنصاري -[367]- بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس لم تبكي؟ قال: من كلمتك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر فإنك في الجنة. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً فقتل شهيداً. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله: إني أحب أن أتحمل بحماله سيفي وتغسل ثيابي من الدرن ويحسن الشراك والنعلين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذلك أعني إنما أعني الكبر من سفه الحق وغمص الناس، فقال: هو الذي يجيء شامخاً بأنفه فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم ولم يحسن إليهم تحقرةً لهم، فذلك الذي يغمص الناس، فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من رفع ثوبه وخصف النعل وركب الحمار وعاد المملوك إذا مرض وحلب الشاء فقد برئ من العظمة)) .
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 366