اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 333
560- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، أنبأ محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمينة أنها سألت عائشة –رضي الله عنها- عن هذه الآية {من يعمل سوءاً يجز به} قالت: ما سألني عن هذه الآية أحد منذ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((يا عائشة هذه مبايعة الله العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة والشوكة حتى البضاعة يضعها في كمه فيفزع لها فيجدها في ضبته حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير)) .
قوله: فيجدها في ضبته يريد فيجدها في مؤخر كمه.
فصل آخر في ثواب المريض والمبتلى
561- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، ثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا آدم، ثنا بكر بن خنيس، ثنا ضرار بن عمرو، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله إذا أحب عبداً أو أراد أن يصافيه صب البلاء عليه صباً وثجه عليه ثجاً، فإذا دعا قالت الملائكة: صوت معروف. وقال جبريل: يا رب عبدك فلان اقض حاجته، فيقول الله: دعه فإني أحب أن أسمع -[334]- صوته. قال: يا رب قال الله: لبيك عبدي وسعديك وعزتي لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ولا تسلني شيئاً إلا أعطيتك، إما أن أعجل لك ما سألت وإما أن أدخر لك عندي أفضل منه وإما أن أدفع عنك من البلاء أعظم منه.. .. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين. ويؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين، قال: ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر صباً بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أنهم كانوا في الدنيا تقرض أجسادهم بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل وذلك قوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} )) .
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 333