اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 238
فصل
350- أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، أنا ابن أبي الدنيا، ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي، ثنا حماد بن زيد، ثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً فقال:
((هذا سبيل الله)) ثم خط خطوطاً عن يمين الخط وعن شماله فقال: ((هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه)) قال: ثم تلا: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل} لتلك الخطوط.
351- أخبرنا محمد بن أحمد السمسار، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أنا المحاملي، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثني ابن أبي أويس عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إنما هلك من كان قبلكم، بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما هلك الذين من قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) .
352- وأخبرنا محمد: أنا أبو بكر، ثنا يونس، أنا ابن وهب -[239]- قال: أخبرني يونس قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك الأنصاري –رضي الله عنه- أنه اجتمع لغزوة أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق فتذاكروا القرآن فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة فركب حذيفة بين اليمان –رضي الله عنه- لما رأى اختلافهم إلى عثمان –رضي الله عنه- فقال: إن الناس اختلفوا في القرآن حتى إني والله لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف، قال ففزع لذلك عثمان فزعاً شديداً فأرسل إلى حفصة فاستخرج الصحف التي كان أبو بكر –رضي الله عنه- أمر بجمعها فنسخ منها مصاحف فبعث بها إلى الآفاق.
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 238