اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 214
باب في الترهيب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
297- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أنا أبو طاهر الزيادي، أنا محمد بن إبراهيم المعمري، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا وهب بن كريب ثنا شعبة.
وأخبرنا أبو الفتح الصحاف ولفظ الحديث له: أنا أبو الفرج البرجي، أنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا محمد بن عاصم، ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن جرير البجلي يحدث عن أبيه –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ما من قوم يعمل بينهم بالمعاصي –وفي رواية الواحدي- يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله –عز وجل- بعقابه)) .
298- أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنا والدي، أنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا محمد بن الحسن الختلي، ثنا عبد الله بن -[215]- صالح العجلي، ثنا عبثر بن القاسم، عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إنه من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل العامل الخطيئة نهاه الناهي منهم تعذيراً حتى إذا كان من الغد وانسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله –عز وجل- ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم –عليهما السلام- والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله –عز وجل- قلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم)) .
(والتعذير) : التقصير يقول: ينهاه بغير جد، وقوله: (لتأطرنه) أي لتعطفنه على الحق وترجعنه إليه.
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 214