responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 180
236- أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ببغداد، أنا أبو عمر بن مهدي، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا يوسف بن موسى، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة –رضي الله عنه- قال:
((حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر. حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة. فقال: ينام الرجل النومة فترفع الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء. قال: ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله. قال: فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد رجل يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجل أمين، وحتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله، وما في قلبه حبة خردل من إيمان، ولقد أتى علي -[181]- زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ليردنه علي دينه، ولئن كان يهودياً أو نصرانياً ليردنه علي ساعيه، فأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً)) .
قال أهل اللغة: الجذر: الأصل. والوكت مثل النقطة. والمجل: مصدر مجلت يده تمجل إذا تنفطت. وقيل المجل بفتح الجيم. والساعي: العريف. وقوله: ليردنه علي ساعيه: أي ينصفني ويأخذ حقي منه، وقوله منتبراً: أي منتفخاً. وروي منبتراً بتقديم الباء على التاء، والأول أولى.

اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست