اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 177
231- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، ثنا معافى بن سليمان، ثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال:
((بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدث القوم حديثاً، فقام أعرابي فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث. قال: فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله. قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: يا رسول الله وكيف إضاعتها؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) .
قوله: أسند: أي فوض، وإذا فوض الأمر إلى غير أهله لم تؤد فيه الأمانة، وإذا لم تؤد فيه الأمانة، فقد ضيعت الأمانة، وذلك علامة اقتراب الساعة.
232- أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي العلاف ببغداد، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري، نا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط، نا إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحضرمي، نا أحمد بن عمرو بن عيسى بن يونس، عن أبيه، عن هلال -[178]- بن خباب، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وصاروا هكذا –وشبك بين أصابعه- فالزم بيتك وعليك أمر خاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة، وخذ ما تعرف، ودع عنك ما تنكر)) .
قال صاحب المجمل: مرجت عهودهم: فسدت. ومرج الخاتم في اليد: قلق.
اسم الکتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 177