responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب المؤلف : الحوت    الجزء : 1  صفحة : 347
(بَاب فِي أُمُور اشتهرت بَين الْأَنَام وتناقلها الْخَاص وَالْعَام)

قصَّة:
رحيل سيدنَا بِلَال - رَضِي الله عَنهُ - إِلَى الشَّام، وَأَنه رَجَعَ بعد مَوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة بِسَبَب رُؤْيَته عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمَنَام، وَأذنه بهَا وارتجاج أهل الْمَدِينَة لتذكرهم الْأَذَان فِي حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لَا اصل لَهُ كَمَا قَالَه الْقَارِي.
(قصَّة:)
أَوْلَاد جَابر بن عبد الله، وَهِي: إِن جَابر ضيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَن أحد أَوْلَاده قتل الآخر وفر هَارِبا فَوَقع فِي التَّنور، وَإِن زَوْجَة جَابر سترت أمرهَا إِلَى أَن تمّ شَأْن الْأكل، ثمَّ أحضرت الْوَلَدَيْنِ ميتين بَين يَدي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه دَعَا لَهما فقاما حيين، ذكر ذَلِك أهل السّير، وَهُوَ مَوْضُوع؛ لِأَن جَابر ضيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الخَنْدَق سنة أَربع، وَهُوَ إِنَّمَا تزوج فِي تِلْكَ الْأَوْقَات أَو قبلهَا بِيَسِير أَو بعْدهَا بِيَسِير لِأَنَّهُ تزوج بعد قتل أَبِيه يَوْم أحد.
(قصَّة:)
سيدنَا عمر - رَضِي الله عَنهُ - مَعَ وَلَده أبي الشحمة الَّتِي رَوَاهَا سعيد بن مَسْرُوق قَالَ: كَانَت امْرَأَة تدخل على آل عمر، وَمَعَهَا صبي فَقَالَ عمر: مَا هَذَا الصَّبِي الَّذِي مَعَك؟ قَالَت: هُوَ ابْنك، وَقع عَليّ أَبُو الشحمة فَهُوَ ابْنه، فَأرْسل إِلَيْهِ عمر، فاقره فَقَالَ عمر لعَلي: اجلده فَضَربهُ عمر خمسين، وضربه عَليّ خمسين فَقَالَ لعمر: يَا أَبَت قتلتني فَقَالَ: إِذا لقِيت رَبك فَأخْبرهُ أَن أَبَاك يُقيم الْحُدُود. مَوْضُوعَة لَا أصل لَهَا فِي رِوَايَة فِيهَا زِيَادَة عَن ذَلِك، فِيهَا التَّصْرِيح بِمَوْتِهِ، وَهِي مَوْضُوعَة أَيْضا.
(قصَّة:)
سيدنَا إِبْرَاهِيم - عَلَيْهِ السَّلَام - وَأَنه كشف لَهُ عَن حَال زَوجته سارة حِين أَخذهَا الْجَبَّار واختلى بهَا، وَأَن الْجِدَار الَّذِي كَانَ بَينهمَا صَار كالزجاج لَا يحجب مَا وَرَاءه لم يَصح ذَلِك، وَإِنَّمَا أخْبرته السيدة سارة بحفظها من الْجَبَّار، وَإنَّهُ أُغمي عَلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ تَركهَا وأخدمها هَاجر، وَاسْتشْكل بعض الْعلمَاء هَذَا الْكَشْف على فرض صِحَّته بِأَنَّهُ لم يكْشف لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حَال زَوجته عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا - حِين رَمَاهَا أهل الْإِفْك بِمَا رَمَوْهَا بِهِ، وَأجِيب عَن ذَلِك بِأَن الْجَبَّار أَرَادَ بالسيدة سارة السوء فكشف للخليل عَلَيْهِ السَّلَام حَالهَا لِيَطمَئِن قلبه بحفظها، وَنَبِينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يخف على عَائِشَة من أحد، وَإِنَّمَا تَأَخّر إِعْلَامه ببراءتها لحكمة، وَقد علمت أَن الْإِشْكَال من أَصله سَاقِط لعدم صِحَة الْقِصَّة.

اسم الکتاب : أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب المؤلف : الحوت    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست