اسم الکتاب : إبراهيم بن محمد بن سفيان رواياته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم المؤلف : عبد الله دمفو الجزء : 1 صفحة : 223
أهله وماله، وهو عندي مقدَّمٌ ومؤَخَّر"[1]. [ (4/1836) كتاب الفضائل، باب: النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنّيه (2364) ] .
4 - حدّثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ح وحدثنا يحيى ابن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم".
قال أبو إسحاق[2]: "لا أدري "أهلكَهم" بالنصب أو "أهلكُهم" [1] جاء في هذا المعنى حديث آخر مرفوع في مسند سعيد بن منصور، لفظه: "ليأتينَّ على أحدكم يوم لأن يراني أحبُّ إليه من أن يكون له مثل أهله وماله"، وهو يدل على أنَّ ابن سفيان يرى أنَّ الأصل في الحديث: "ليأتينَّ على أحدكم يوم لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله، ثم لا يراني".
وقد وافق القاضي عياض ابنَ سفيان في هذا المعنى، لكن النووي لم يوافقهما في تقديم لفظة (معهم) ، ووافقهما في الباقي، فقال: "والظاهر أنََّّ قوله في تقديم "لأن يراني" وتأخير "من أهله لا يراني" كما قال، وأما لفظة "معهم" فعلى ظاهرها وفي موضعها، وتقدير الكلام: "يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها، أحب إليه من أهله ماله جميعاً"، ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضراً وسفراً للتأدُّب بآدابه، وتعلّم الشرائع، وحفظها ليبلغوها، وإعلامهم أنَّهم سيندمون على ما فرَّطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته".
انظر: المرجع السابق، والمنهاج للنووي (15/127) .
تخريج الحديث:
حديث أبي هريرة أخرجه همام بن منبه في صحيفته عن أبي هريرة (ص:90) (29) .
وأخرجه أحمد في مسنده (2/313) . والبيهقي في دلائل النبوة (6/536) . والبغوي في شرح السنة (14/55) (3842) ، وفي الأنوار (2/780) (1250) . جميعهم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام به. [2] نصَّ القاضي عياض في الإكمال (8/104) أنَّ الراوي عن مسلم، أبو إسحاق بن سفيان، وكذلك محققو مسند أحمد (13/114) .
وأبهمه الحميدي في الجمع بين الصحيحين (3/287) فقال: "قال بعض الرواة: لا أدري أهلكَهم بالنص، أو أهلكُهم بالرفع".
اسم الکتاب : إبراهيم بن محمد بن سفيان رواياته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم المؤلف : عبد الله دمفو الجزء : 1 صفحة : 223