اسم الکتاب : مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : خميس السعيد محمد الجزء : 1 صفحة : 77
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريا بني [1] . في وجعي، أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف «2»
الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلّم ثم يقول، «كيف تيكم» ، ثم ينصرف، فذاك الذي يريا بني ولا أشعر بالشرّ حتى خرجت بعد ما نقهت [3] فخرجت معي أمّ مسطح، فأخبرتها الخبر فحزنت حزنا شديدا، وبكت بكاء مرّا ورجعت إلى البيت تقول رضي الله عنها:
ودخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني سلّم ثم قال: «كيف تيكم؟» فقلت: أتأذن لي أن اتي أبويّ.. فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله ... فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر [4] يومئذ من عبد الله بن أبي ابن سلول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: «يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا. وما كان يدخل على أهلي إلا معي» . [1] يريا بني: يقال: رابه وارابه، إذا أوهمه، وشككه.
(2) اللطف: البر والرفق. [3] نقهت: الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته. [4] استعذر: أي طلب من يعذره منه، أي: ينصفه.
اسم الکتاب : مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : خميس السعيد محمد الجزء : 1 صفحة : 77