responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري المؤلف : حمزة محمد قاسم    الجزء : 1  صفحة : 101
13 - " بَابُ قَوْل النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنا أعْلَمُكُمْ باللهِ، وأنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ القَلْبِ "
19 - عنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا أمَرَهُمْ أمَرَهُمْ مِنَ الأعْمَال بِمَا يُطيقُونَ، قَالُوا: إنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ إنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ومَا تَأخَّرَ، فَغَضِبَ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ في وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: " إِنَّ أتْقَاكُمْ وَأعْلَمَكُمْ بِاللهِ أنَا ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
13 - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا أعلمَكُم بالله وأن المعرفة فعل القلب
19 - الحديث: أخرجه البخاري، وهو من أفراده.
معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون " أي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان رؤوفاً بأمته، ميسِّرا عليها، لا يكلف المسلمين إلاّ بما يستطيعون المداومة عليه، لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان حريصاً على المداومة على الأعمال لا على الإكثار منها، لما تؤدي إليه المداومة على العمل من التفاعل به نفسياً، والتأثر به أخلاقياً، وذلك مقصدٌ أسمى من مقاصد الإسلام. " قالوا: يا رسول الله، إنا لسنا كهيئتك، إنّ الله قد غفر لك " أي أنه ينبغي لنا أن نكثر من العبادات أكثر منك، لتكون سبباً لمغفرة ذنوبنا، أما أنت فقد غُفر لك " فغضب [1] - صلى الله عليه وسلم - حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول: إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا " أي ليس الأمر كما تظنون، فلو كان في الاسراف في العبادة وتكليف النفس ما لا يطاق منها طاعة لله لسبقتكم إلى ذلك، لأنني أكثركم علماً بما يرضي الله، وكلما كان

[1] وفي بعض النسخ فيغضب بصيغة المضارع وأكثرها غضب كما أفاده العيني.
اسم الکتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري المؤلف : حمزة محمد قاسم    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست