responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 442
فصل آخر

ثمَّ ذكرنَا بعد ذَلِك مَا رُوِيَ عَن ذكر السَّاق والقدم وَالرجل الْيُمْنَى وَالْأُخْرَى فَروِيَ فِي حَدِيث ذكر السَّاق وَحَدِيث الرُّؤْيَة وَمَا رُوِيَ فِيهِ هَل بَيْنكُم وَبَينه آيَة تعرفونها
فَيُقَال السَّاق فَيكْشف عَن سَاق فَيسْجد لَهُ كل مُؤمن
وَأعلم أَن هَذَا الْخَبَر مِمَّا تقدم الْبَيَان فِي تَأْوِيله وأوضحنا أَنه لَا يجوز أَن يُقَال لله سَاق أَو يكْشف عَن سَاقه من قبل أَن الْأَلْفَاظ المروية فِي الْأَخْبَار وَمَا ورد فِي الْقُرْآن الْكَرِيم من ذَلِك قَوْله {يَوْم يكْشف عَن سَاق} سُورَة الحاقة آيَة 42 فَإِنَّمَا ورد مُطلقًا غير مُضَاف وَلَا مُقَيّد
وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس تَأْوِيل ذَلِك وَأَن مَعْنَاهُ يَوْم يكْشف عَن شدَّة وَإِن ذَلِك كَلَام الْعَرَب لأَنهم يَقُولُونَ قَامَت الْحَرْب على سَاق أَي على شدَّة
وروى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله {يَوْم يكْشف عَن سَاق} قَالَ عَن نور عَظِيم وَورد لفظ النُّور مُطلقًا أَيْضا غير مُضَاف إِلَى الله جلّ ذكره فَيحْتَمل أَن يكون الْمَعْنى فِي ذَلِك مَا يَتَجَدَّد لَهُم عِنْد رُؤْيَة الله عز وَجل من الْفَوَائِد والمكاشفات والألطاف الَّتِي تظهر لسرائرهم

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست