responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 390
ذكر فصل آخر

ثمَّ ذكر صَاحب الْكتاب الَّذِي ذكرنَا قبل فِي تَرْجَمَة بَاب الْبَيَان أَن الله جلّ وَعلا فِي السَّمَاء
وَأعلم أَنه لَيْسَ يُنكر قَول من قَالَ إِن الله فِي السَّمَاء لأجل أَن لفظ الْكتاب قد ورد بِهِ وَهُوَ قَوْله {أم أمنتم من فِي السَّمَاء}
وَمعنى ذَلِك أَنه فَوق السَّمَاء لَا على معنى فوقية المتمكن فِي الْمَكَان لِأَن ذَلِك صفة الْجِسْم الْمَحْدُود الْمُحدث وَلَكِن بِمَعْنى مَا وصف بِهِ أَنه فَوق من طَرِيق الرُّتْبَة والمنزلة وَالْعَظَمَة وَالْقُدْرَة
ثمَّ ذكر هَذَا الْقَائِل فِي ذَلِك قَوْله عز وَجل {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ}
وَقَوله {بل رَفعه الله إِلَيْهِ}
وَهَذَا مِنْهُ غلط من قبل صعُود الْكَلم الطّيب إِلَيْهِ لَيْسَ على معنى صعُود من سفل إِلَى علو بالسفل لإستحالة ذَلِك على الْكَلَام لكَونه عرضا لَا يبْقى وَكَذَلِكَ الْعلم الصَّالح وَإِنَّمَا معنى صعُود الْكَلَام الطّيب إِلَيْهِ قبُوله ووقوعه عَنهُ موقع الْجَزَاء وَالثَّوَاب

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست