اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 389
فصل آخر
ثمَّ ذكر صَاحب التصنيف بَابا تَرْجمهُ بإستوائه على الْعَرْش وأوهم معنى التَّمْكِين والإستقرار وَذَلِكَ مِنْهُ خطأ لِأَن إستواءه على الْعَرْش سُبْحَانَهُ لَيْسَ على معنى التَّمْكِين والإستقرار بل هُوَ على معنى الْعُلُوّ بالقهر وَالتَّدْبِير وإرتفاع الدرجَة بِالصّفةِ على الْوَجْه الَّذِي يَقْتَضِي مباينة الْخلق ثمَّ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيثا مُنْقَطِعًا عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن إمرأة أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت
أدع الله أَن يدخلني الْجنَّة فَعظم الله تَعَالَى ثمَّ قَالَ إِن كرسيه وسع سبع السَّمَوَات وَالْأَرْض وَأَن لَهُ أطيطا كأطيط الرحل الْجَدِيد إِذا ركب من ثقله // أخرجه عبد بن حميد //
وَقد بَينا تَأْوِيل هَذَا الْخَبَر فِيمَا قبل وأوضحنا أَن معنى الرحل الْجَدِيد وَثقله على كواهل الحملة ثقل التَّعْظِيم والإجلال لَا ثقل الْجنَّة
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 389