responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 350
ذكر خبر آخر وتأويله
فَإِن قيل فَمَا تَقولُونَ فِيمَا روى حَمَّاد عَن أبي المهزم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
إِن الله عز وَجل خلق نَفسه من عرق الْخَيل
قيل هَذَا حَدِيث مُنكر عِنْد أهل النَّقْل وَأَبُو المهزم مَجْهُول وَقَالَ فِي حَمَّاد عبد الرحمن بن مهْدي إِنَّه لم يكن يعرف هَذِه الْأَحَادِيث حَتَّى خرج خرجه إِلَى عبادان فَلَا أَحسب إِلَّا شَيْطَانا دسه فِي كتبه وَكَانَ حَمَّاد ذَا غَفلَة وَكَانَ لَا يحفظ وَابْن أبي العوجاء ربيبه وَكَانَ زنديقا وَكَانَ يتهم بِأَنَّهُ درس فِي كتبه
وَقيل إِن بعض الزَّنَادِقَة أَخذ فِي زمَان الْمَأْمُون فَقيل لَهُ تب فَقَالَ كَيفَ أَتُوب وَقد وضعت كَذَا وَكَذَا فِي كتاب حَمَّاد حَدِيثا وَسمعت النَّاس يتحدثون بهَا وَلَقَد جهدنا أَن نزيد فِي كتاب الله حرفا فَلم نقدر عَلَيْهِ على أَنه لَو كَانَ صَحِيحا كَانَ يُمكن أَن يتَأَوَّل على أَنهم سَأَلُوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا
مِم رَبنَا الَّذِي كُنَّا نعبده فِي الْجَاهِلِيَّة من دون الله يُرِيدُونَ من الشَّيَاطِين الَّذين دعتهم إِلَى مَعْصِيّة الله
وَأعلم أَن هَذَا الحَدِيث وَنَحْوه من الْأَخْبَار المتناقضة الَّتِي لَا يجوز الإشتغال بهَا وبتأويلها لظُهُور فَسَادهَا ووضوح الْخلَل فِي أمرهَا وَإِجْمَاع أهل النَّقْل فِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا أصل لَهَا

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست