responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 328
ذكر خبر آخر مِمَّا يَقْتَضِي التَّأْوِيل

روى مُحَمَّد بن زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عجب رَبنَا من قوم يقادون إِلَى الْجنَّة بالسلاسل
تَأْوِيل ذَلِك

أعلم أَنا قد بَينا معنى الْعجب الْمُضَاف إِلَى الله تَعَالَى وَقد رُوِيَ فِي إِضَافَة التَّعَجُّب إِلَى الله قد تقدم بَيَانهَا وَأَن ذَلِك يرجع إِلَى معنى الرِّضَا والتعظيم وَأَن الله عز وَجل يعظم من أخبر عَنهُ بِأَنَّهُ يعجب مِنْهُ ويرضى عَنهُ
فَأَما معنى قَوْله يقادون إِلَى الْجنَّة بالسلاسل فقد قيل فِي مَعْنَاهُ
إِنَّهُم يكْرهُونَ الطَّاعَة الَّتِي يصلونَ بهَا إِلَى الْجنَّة من حَيْثُ تخَالف أهواءهم وشهواتهم وتكرهها نُفُوسهم من حَيْثُ تشق عَلَيْهِم وتصدهم عَن الراحات وَاللَّذَّات فِي الْحَال وَلكنهَا سائقة لَهُم إِلَى الْجنَّة وَهِي دَار الراحات ومأوى الطَّيِّبَات أَي هَذِه النُّفُوس تطلب الراحات وَاللَّذَّات فِي الدُّنْيَا وَتكره الطَّاعَات والعبادات لما فِيهَا من المشاق وَهِي الَّتِي تسوقهم إِلَى اللَّذَّات وتقودهم إِلَى الدَّرَجَات

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست