اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 315
وَقد يَقُول الْقَائِل عورت عين هَذَا الْأَمر إِذا رده تَشْبِيها لمن أَدخل نقصا على الْعين الَّتِي هِيَ حدقة
وَلَو قَالَ قَائِل إِن ذَلِك إِن كَانَ حَقِيقَة من مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ إِدْخَال نقص على جارحة الْملك بِإِذن الله عز وَجل حَتَّى يكون محنة للملطوم وَعبادَة للأطم لم يكن ذَلِك مُنْكرا تَدْفَعهُ الْعُقُول لِأَن لله عز وَجل أَن يَأْمر بِمَا يَشَاء من ذَلِك وَيَأْذَن فِيمَا يَشَاء مِنْهُ على أَن مَا قُلْنَاهُ أَولا لَهُ وَجه فِي الْكَلَام يَصح فِيهِ الْمَعْنى على طَرِيق الإستعارة والتوسع فِي عَادَة خطاب الْعَرَب وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يكن لما توهمه الزائغ عَن الْحق معنى وَبَطل توهمه الطعْن بذلك على أَنْبيَاء الله عَلَيْهِم السَّلَام
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 315