responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 292
لَا وَالَّذِي احتجب بِسبع فعلاه بِالدرةِ وَقَالَ يَا لكع إِن الله لَا يحتجب من خلقه بِشَيْء وَلَكِن يحجب خلقه عَنهُ
رَوَاهُ ابْن عَاصِم عَن عَطاء بن السَّائِب عَن أبي البخْترِي عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ ذَلِك
وَقَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي فِي معنى قَوْله احتجب الله عَن خلقه بِأَرْبَع أَن الله عرفنَا نَفسه بآياته ودلائله بِمَا خلق من النُّور والظلمة وَالنَّار وَأَن لَهُ آيَات لَو أظهرها لِلْخلقِ كَانَت معرفتهم بِهِ كمعرفة العيان وَذَلِكَ نَحْو مَا ذكرنَا من قَوْله {فظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين}
وَمعنى احتجب بالنَّار أَي خلقهَا فَوق تِلْكَ الدلالات الَّتِي تبهر الْعُقُول وتدل على مَعْرفَته
وَأعلم أَن الْغَرَض من هَذَا أَن تعلم أَن الْحجاب يرجع إِلَى المحجوب من الْخلق وَأَن الْخَالِق لَا يَصح أَن يكون محدودا وَلَا محصورا فَإِذا علمت أَنه لم يرد بالْخبر هَذَا الْمَعْنى وَأَن الْحجاب يرجع إِلَى المحجوب من خلقه سلمت من الْغَلَط وَأمنا من دُخُول التَّشْبِيه عَلَيْك مِمَّا لَا يجوز فِي صفة الله تَعَالَى من إثْبَاته محدودا محصورا تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست