responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 122
وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يكون الله تَعَالَى سمى الجماعتين رجلَيْنِ لِأَن الْعَرَب تسمى الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة رجلا وَلذَلِك يَقُولُونَ مر بِنَا رجل من جَراد أَي جمَاعَة كَثِيرَة
وَأما معنى النِّسْبَة إِلَيْهِ فَمن طَرِيق الْفِعْل وَالْملك كَمَا نسب روح آدم إِلَيْهِ
وَأما مَا رُوِيَ عَن كَعْب فِي نَهْيه الْأَشْعَث عَن وضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى فقد قيل إِن كَعْبًا كَانَ يَأْخُذ الْعلم من الْكتب وَفِي الْكتب تَحْرِيف لما أخبرنَا الصَّادِق بِأَنَّهُم حرفوه وبدلوه على أَن كَعْبًا لم يقل أَيْضا أَي رب هُوَ وَذَلِكَ لفظ مُشْتَرك
وَيحْتَمل أَن يخرج ذَلِك أَيْضا على أَن مَعْنَاهُ إِن هَذَا جلْسَة الْجَبَابِرَة فزجروه عَن التَّشْبِيه بهم لِأَن الْعَرَب تَقول للمعظم الشَّأْن الرب وَتَحْقِيق ذَلِك مَا قَالَ الحكم بن عتيبة عَن أبي مجلز قَالَ
سَأَلته عَن الرجل يجلس وَيَضَع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى قَالَ لَا بَأْس إِنَّمَا كره ذَلِك أهل الْكتاب زَعَمُوا أَن الله سُبْحَانَهُ خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ إستوى على الْعَرْش يَوْم السبت فَجَلَسَ تِلْكَ الجلسة وَأنزل الله تَعَالَى
{وَلَقَد خلقنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام وَمَا مسنا من لغوب} وَبلغ الْحسن ذَلِك فَقَالَ
إِنَّمَا ذَلِك شَيْء كَانَت الْيَهُود تَقوله فَلَمَّا جَاءَ الْمُسلمُونَ أَنْكَرُوا ذَلِك

اسم الکتاب : مشكل الحديث وبيانه المؤلف : ابن فورَك    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست