responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 95
يَتْرُكُ التَّيَمُّمَ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ فَيُفْضِي بِهِ اسْتِعْمَالُهُ إِلَى حُصُولِ الضَّرَرِ قَوْلُهُ فَسَدِّدُوا أَيِ الْزَمُوا السَّدَادَ وَهُوَ الصَّوَابُ مِنْ غَيْرِ إِفْرَاطٍ وَلَا تَفْرِيطٍ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ السَّدَادُ التَّوَسُّطُ فِي الْعَمَلِ قَوْلُهُ وَقَارِبُوا أَيْ إِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا الْأَخْذَ بِالْأَكْمَلِ فَاعْمَلُوا بِمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ قَوْلُهُ وَأَبْشِرُوا أَيْ بِالثَّوَابِ عَلَى الْعَمَلِ الدَّائِمِ وَإِنْ قَلَّ وَالْمُرَادُ تَبْشِيرُ مَنْ عَجَزَ عَنِ الْعَمَلِ بِالْأَكْمَلِ بِأَنَّ الْعَجْزَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ صَنِيعِهِ لَا يَسْتَلْزِمُ نَقْصَ أَجْرِهِ وَأَبْهَمَ الْمُبَشَّرَ بِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَتَفْخِيمًا قَوْلُهُ وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ أَيِ اسْتَعِينُوا عَلَى مُدَاوَمَةِ الْعِبَادَةِ بِإِيقَاعِهَا فِي الْأَوْقَاتِ الْمُنَشِّطَةِ وَالْغَدْوَةُ بِالْفَتْحِ سَيْرُ أَوَّلِ النَّهَارِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ وَالرَّوْحَةُ بِالْفَتْحِ السَّيْرُ بَعْدَ الزَّوَالِ وَالدُّلْجَةُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِهِ وَإِسْكَانِ اللَّامِ سَيْرُ آخِرِ اللَّيْلِ وَقِيلَ سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّهِ وَلِهَذَا عَبَّرَ فِيهِ بِالتَّبْعِيضِ وَلِأَنَّ عَمَلَ اللَّيْلِ أَشَقُّ مِنْ عَمَلِ النَّهَارِ وَهَذِهِ الْأَوْقَاتُ أَطْيَبُ أَوْقَاتِ الْمُسَافِرِ وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاطَبَ مُسَافِرًا إِلَى مَقْصِدِ فَنَبَّهَهُ عَلَى أَوْقَاتِ نَشَاطِهِ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ إِذَا سَافَرَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ جَمِيعًا عَجَزَ وَانْقَطَعَ وَإِذَا تَحَرَّى السَّيْرَ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ الْمُنَشِّطَةِ أَمْكَنَتْهُ الْمُدَاوَمَةُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ وَحُسْنُ هَذِهِ الِاسْتِعَارَةِ أَنَّ الدُّنْيَا فِي الْحَقِيقَةِ دَارُ نُقْلَةٍ إِلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ هَذِهِ الْأَوْقَاتِ بِخُصُوصِهَا أَرْوَحُ مَا يَكُونُ فِيهَا الْبدن لِلْعِبَادَةِ وَقَوله فِي رِوَايَة بن أَبِي ذِئْبٍ الْقَصْدَ الْقَصْدَ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا عَلَى الْإِغْرَاءِ وَالْقَصْدُ الْأَخْذُ بِالْأَمْرِ الْأَوْسَطِ وَمُنَاسَبَةُ إِيرَادِ الْمُصَنِّفِ لِهَذَا الْحَدِيثِ عَقِبَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي قَبْلَهُ ظَاهِرَةٌ مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا تَضَمَّنَتِ التَّرْغِيبَ فِي الْقِيَامِ وَالصِّيَامِ وَالْجِهَادِ فَأَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ الْأَوْلَى لِلْعَامِلِ بِذَلِكَ أَنْ لَا يُجْهِدَ نَفْسَهُ بِحَيْثُ يَعْجِزُ وَيَنْقَطِعُ بَلْ يَعْمَلُ بِتَلَطُّفٍ وَتَدْرِيجٍ ليدوم عمله وَلَا يَنْقَطِع ثُمَّ عَادَ إِلَى سِيَاقِ الْأَحَادِيثِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ مَعْدُودَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ فَقَالَ بَابُ الصَّلَاةِ مِنَ الْإِيمَانِ

(قَوْلُهُ بَابٌ)
هُوَ مَرْفُوعٌ بِتَنْوِينٍ وَبِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَالصَّلَاةُ مَرْفُوعٌ عَلَى التَّنْوِينِ فَقَوْلُهُ وَقَوْلُ اللَّهِ مَرْفُوعٌ عَطْفًا عَلَى الصَّلَاةِ وَعَلَى عَدَمِهِ مَجْرُورٌ مُضَافٌ قَوْلُهُ يَعْنِي صَلَاتَكُمْ وَقَعَ التَّنْصِيصُ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ مِنَ الْوَجْه

القثاء وَقيل يشبهها وَيُقَال للأقط إِذا كَانَ رطبا وَقيل هُوَ نبت يخرج من الْإِذْخر وَغَيره قدر شبر فِيهِ حموضة وَقَالَ الْقَابِسِيّ صدف الْجَوْهَر وَكَأَنَّهُ أَخذه من الطَّرِيق الْأُخْرَى حَيْثُ قَالَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ وَلَا تلازم بَينهمَا لِأَنَّهُمَا تشبيهان مُخْتَلِفَانِ وَقَوله فِي الحَدِيث فينبتون يدل للْأولِ فصل ث غ قَوْله ثُغَاء هُوَ صَوت الْغنم يُقَال مَا لَهُ ثاغية أَي غنم قَوْله كالثغب شرب صَفوه هُوَ بِسُكُون ثَانِيَة وفتحه المَاء المستنقع من الْمَطَر وَقَوله وَكَانَ مِنْهَا ثغبة كَذَا رَوَاهُ بَعضهم وَهُوَ تَصْحِيف وَإِنَّمَا هُوَ نقية بالنُّون وَالْقَاف وَالتَّشْدِيد وَقَوله ثغرة نَحره بِضَم أَوله هِيَ النقرة الَّتِي بَين الترقوتين والثغر مَا يَلِي دَار الْعَدو وأثغر الصَّبِي إِذا نَبتَت سنة وَإِذا قلعت فصل ث ف قَوْله استثفري بِثَوْب أَي شدي على فرجك وَهُوَ مَأْخُوذ من ثفر الدَّابَّة وَهُوَ الَّذِي يشد تَحت ذنبها قَوْله جمل ثفال بِفَتْح أَوله هُوَ البطيء السّير وخطؤا من كسر أَوله فصل ث ق قَوْله الثاقب المضيء يُقَال اثقب نارك للموقد قَوْله ثقب فِي تنور وللكشميهني بالنُّون قَوْله ثقف أَي فطن وزنا وَمعنى قَوْله لما ثقل أَي أَشْتَدّ مَرضه قَوْله الثّقل من جمع بِفتْحَتَيْنِ هُوَ مَتَاع الْمُسَافِر وَأَتْبَاعه قَوْله اثقالا أَي أوزارا وَقَوله مثقلة إِلَى حملهَا أَي مثقلة ذَنبا وَقَوله مِثْقَال ذرة أَي زنة ذرة وَمِنْه إِذا استثقلت بالمشركين الْمضَاجِع أَي غلب عَلَيْهِم النّوم حَتَّى مَا يطيقوا الْقيام من ثقل الرؤوس والغشى المثقل أَي الَّذِي يثقل صَاحبه فصل ث ك قَوْله ثكلتك أمك الثكل بِفتْحَتَيْنِ وبضم ثمَّ سُكُون الْفَقْد وَهِي كلمة تسْتَعْمل وَلَا يُرَاد بهَا حَقِيقَتهَا فصل ث ل قَوْله ثَلَاث وَربَاع بَين فِي الأَصْل قَوْله ثَلَطَتْ أَي سلحت والثلط بِسُكُون اللَّام الرجيع السهل قَوْله يثلغ رَأسه أَي يشدخ قَوْله ثلة بِالضَّمِّ أَي أمة كَذَا فِي الأَصْل والثلة الْقطعَة من النَّاس وبفتح أَوله الْقطعَة من الْغنم قَوْله ثلمة الْجِدَار أَي الْموضع المنهدم مِنْهُ فصل ث م قَوْله ثَمد قَلِيل المَاء قيل هُوَ مَا يظْهر من المَاء فِي الشتَاء قَوْله ثمال الْيَتَامَى أَي مطعمهم وعمادهم أَو ظلهم وَقيل مطعمهم فِي الشدَّة قَوْله ثمل بِكَسْر الْمِيم أَي سَكرَان قَوْله ثمرت أجره أَي نميته وكثرته قَوْله ثَمَر الْأَرَاك بِفتْحَتَيْنِ أَي مَا يُؤْكَل مِنْهُ قَوْله وَكَانَ لَهُ ثَمَر قَالَ مُجَاهِد ذهب وَفِضة وَقَالَ غَيره جمَاعَة الثَّمر قَوْله ثمَّ بِالضَّمِّ حرف عطف يرتب مَا بعده على مَا قبله قَوْله ثمَّ بِالْفَتْح ظرف مَكَان وَقَوله أَثم هُوَ الْهمزَة للاستفهام أَي أههنا هُوَ قَوْله ثامنوني أَي بايعوني فِيهِ واذْكُرُوا لي ثمنه قَوْله ثمنهن بِضَم أَوله أَي ميراثهن وَهُوَ الثّمن فصل ث ن قَوْله فِي ثنته بِالضَّمِّ وَتَشْديد النُّون بعْدهَا مثناة هُوَ مَا بَين السُّرَّة والعانة قَوْله ثنية جَارِيَة أَي سنّهَا الْمُقدم وثنية الْوَدَاع مَوضِع على طَرِيق الْمَدِينَة قَوْله بيع الثنيا بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه أَي مَا يسْتَثْنى فِي البيع قَوْله يثنون صُدُورهمْ قَرَأَ بن عَبَّاس تثنوني لأبي الْهَيْثَم بمثناة أَوله وَلغيره بتحتانية ثمَّ مُثَلّثَة

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست