responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 70
أَيِ الْفِرَارُ مِنَ الْفِتْنَةِ مَنْشَؤُهُ الدِّينُ فَلَا يَتَّجِهُ النَّظَرُ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ سَاقَهُ الْمُصَنِّفُ أَيْضًا فِي كِتَابِ الْفِتَنِ وَهُوَ أَلْيَقُ الْمَوَاضِعِ بِهِ وَالْكَلَامُ عَلَيْهِ يُسْتَوْفَى هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ)
قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مُضَافٌ بِلَا تَرَدُّدٍ قَوْلُهُ أَنَا أَعْلَمُكُمْ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ لَفْظُ الْحَدِيثِ الَّذِي أَوْرَدَهُ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ أَعْرَفُكُمْ وَكَأَنَّهُ مَذْكُورٌ بِالْمَعْنَى حَمْلًا عَلَى تَرَادُفِهِمَا هُنَا وَهُوَ ظَاهِرٌ هُنَا وَعَلَيْهِ عَمَلُ الْمُصَنِّفِ قَوْلُهُ وَأَنَّ الْمَعْرِفَةَ بِفَتْحِ أَنَّ وَالتَّقْدِيرُ بَابُ بَيَانِ أَنَّ الْمَعْرِفَةَ وَوَرَدَ بِكَسْرِهَا وَتَوْجِيهِهِ ظَاهِرٌ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ هُوَ خِلَافُ الرِّوَايَةِ وَالدِّرَايَةِ قَوْلُهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى مُرَادُهُ الِاسْتِدْلَالُ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِالْقَوْلِ وَحْدَهُ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِانْضِمَامِ الِاعْتِقَادِ إِلَيْهِ وَالِاعْتِقَادُ فعل الْقلب وَقَوله بِمَا كسبت قُلُوبكُمْ أَيْ بِمَا اسْتَقَرَّ فِيهَا وَالْآيَةُ وَإِنْ وَرَدَتْ فِي الْأَيْمَانِ بِالْفَتْحِ فَالِاسْتِدْلَالُ بِهَا فِي الْإِيمَانِ بِالْكَسْرِ وَاضِحٌ لِلِاشْتِرَاكِ فِي الْمَعْنَى إِذْ مَدَارُ الْحَقِيقَةِ فِيهِمَا عَلَى عَمَلِ الْقَلْبِ وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفَ لمح بتفسير زيد بن أسلم فَإِنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ هُوَ كَقَوْلِ الرَّجُلِ إِنْ فَعَلْتُ كَذَا فَأَنَا كَافِرٌ قَالَ لَا يُؤَاخِذُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ حَتَّى يَعْقِدَ بِهِ قَلْبُهُ فَظَهَرَتِ الْمُنَاسَبَةُ بَيْنَ الْآيَةِ وَالْحَدِيثِ وَظَهَرَ وَجْهُ دُخُولِهِمَا فِي مَبَاحِثِ الْإِيمَانِ فَإِنَّ فِيهِ دَلِيلًا عَلَى بُطْلَانِ قَوْلِ الْكَرَامِيَّةِ إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ فَقَطْ وَدَلِيلًا عَلَى زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ لِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ ظَاهِرٌ فِي أَنَّ الْعِلْمَ بِاللَّهِ دَرَجَاتٌ وَأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ فِي أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَالْعِلْمُ بِاللَّهِ يَتَنَاوَلُ مَا بِصِفَاتِهِ وَمَا بِأَحْكَامِهِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ فَهَذَا هُوَ الْإِيمَانُ حَقًّا فَائِدَةٌ قَالَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى وُجُوبِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَاخْتَلَفُوا فِي أَوَّلِ وَاجِب فَقِيلَ الْمَعْرِفَةُ وَقِيلَ النَّظَرُ وَقَالَ الْمُقْتَرِحُ لَا اخْتِلَافَ فِي أَنَّ أَوَّلَ وَاجِبٍ خِطَابًا وَمَقْصُودًا الْمَعْرِفَةُ وَأَوَّلُ وَاجِبٍ اشْتِغَالًا وَأَدَاءً الْقَصْدُ إِلَى النَّظَرِ وَفِي نَقْلِ الْإِجْمَاعِ نَظَرٌ كَبِيرٌ وَمُنَازَعَةٌ طَوِيلَةٌ حَتَّى نَقَلَ جَمَاعَةٌ الْإِجْمَاعَ فِي نَقِيضِهِ وَاسْتَدَلُّوا بِإِطْبَاقِ أَهْلِ الْعَصْرِ الْأَوَّلِ عَلَى قَبُولِ الْإِسْلَامَ مِمَّنْ دَخَلَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ تَنْقِيبٍ وَالْآثَارُ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جِدًّا وَأَجَابَ الْأَوَّلُونَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ الْكُفَّارَ كَانُوا يَذُبُّونَ عَنْ دِينِهِمْ وَيُقَاتِلُونَ عَلَيْهِ فَرُجُوعُهُمْ عَنْهُ دَلِيلٌ عَلَى ظُهُورِ الْحَقِّ لَهُمْ وَمُقْتَضَى هَذَا أَنَّ الْمَعْرِفَةَ الْمَذْكُورَةَ يُكْتَفَى فِيهَا بِأَدْنَى نَظَرٍ بِخِلَافِ مَا قَرَّرُوهُ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ

(

كتاب الِاعْتِصَام)
مُتَابعَة قُتَيْبَة عَن لَيْث وَصلهَا التِّرْمِذِيّ والإسماعيلي وَرِوَايَة أبي بكر وَصلهَا الْمُؤلف فِي بَاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين وَرِوَايَة عبد الله وَهُوَ بن صَالح أخرجهَا أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال لَهُ عَنهُ وَوَقع لنا فِي هَذَا الْمَكَان من رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ قَالَ لي عبد الله بَاب من آوى مُحدثا حَدِيث على أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْحَج بَابِ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسئل حَدِيث بن مَسْعُود أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير بَاب مَا جَاءَ من اجْتِهَاد الْقُضَاة مُتَابعَة بن أبي الزِّنَاد وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ وَوَقعت لنا يَعْلُو من رِوَايَة الْمحَامِلِي عَن البُخَارِيّ عَن الأويسي عَنهُ بَاب الحض على الِاتِّفَاق زِيَادَة اللَّيْث عَن يُونُس وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ فِي الصَّلَاة وَحَدِيث سهل بن سعد فِي فضل أحد تقدم فِي الزَّكَاة وَرِوَايَة هَارُون بن إِسْمَاعِيل عَن عَليّ بن الْمُبَارك أخرجهَا عبد بن حميد فِي مُسْنده عَنهُ بَاب وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا رِوَايَة جَعْفَر بن عون جزم أَبُو نعيم بِأَنَّهَا معلقَة وَقد أخرجهَا عبد بن حميد فِي مُسْنده عَنهُ بَاب إِذا اجْتهد الْعَامِل حَدِيث مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ وَصله بِهَذَا اللَّفْظ مُسلم من حَدِيث عَائِشَة وَأَصله عِنْد البُخَارِيّ بَاب أجر الْحَاكِم رِوَايَة عبد الْعَزِيز بن الْمطلب الْمُرْسلَة لم أَجدهَا بَاب الْأَحْكَام الَّتِي تعرف بالدلائل رِوَايَة بن عفير عَن بن وهب تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي الصَّلَاة وَكَذَا حَدِيث اللَّيْث وَأما حَدِيث أبي صَفْوَان فوصله الْمُؤلف فِي الْأَطْعِمَة وَزِيَادَة الْحميدِي عَن إِبْرَاهِيم بن سعد وَصلهَا الْمُؤلف عَنهُ فِي فضل أبي بكر بَاب كَرَاهِيَة الْخلاف رِوَايَة يزِيد بن هَارُون عَن هَارُون الْأَعْوَر قَالَ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان حَدثنَا هَارُون الْأَعْوَر وَحدثنَا يزِيد بن هَارُون أخبرنَا همام جَمِيعًا عَن أبي عمرَان فيحرر هَذَا بَابُ نَهْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التَّحْرِيم حَدِيث أم عَطِيَّة نهينَا عَن أَتبَاع الْجَنَائِز وَصله الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز وَرِوَايَة مُحَمَّد بن بكر عَن بن جريج تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي حجَّة الْوَدَاع وَفِي الْحَج بَاب قَول الله تَعَالَى للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمرهمْ شُورَى بَينهم حَدِيث شاور النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أحد فِي الْخُرُوج وَصله أَحْمد وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ بِتَمَامِهِ وَالنَّسَائِيّ وبن ماجة مُخْتَصرا من حَدِيث بن عَبَّاس وَوَصله أَحْمد أَيْضا والدارمي وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق جَابر حَدِيث شاور النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلِيًّا وَأُسَامَةَ فِيمَا رَمَى بِهِ أَهْلُ الْإِفْكِ عَائِشَة هُوَ طرف من حَدِيث الْإِفْك وَقد تقدم فِي الْمَغَازِي وَفِي التَّفْسِير وَرِوَايَة أبي أُسَامَة تقدّمت فِي التَّفْسِير أَيْضا وقصة جلد الرامين وَصلهَا أَبُو دَاوُد وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عمْرَة عَن عَائِشَة وَحَدِيث أبي بكر فِي قتال مانعي الزَّكَاة تقدم فِي الزَّكَاة وَحَدِيث من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ وَصله الْمُؤلف فِي الْجِهَاد من حَدِيث بن عَبَّاس وَقَوله وَكَانَ الْقُرَّاء أَصْحَاب مشورة عمر وَصله الْمُؤلف فِي تَفْسِير الْأَعْرَاف كتاب التَّوْحِيد زِيَادَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك مَضَت فِي فَضَائِل الْقُرْآن بَاب قَول الله عز وَجل ملك النَّاس حَدِيث بن عمر يَأْتِي قَرِيبا وَرِوَايَة شُعَيْب تَأتي أَيْضا وَرِوَايَة الزبيدِيّ وَصلهَا بن خُزَيْمَة وَوَقعت لنا بعلو فِي جُزْء بن جوصا وَرِوَايَة بن مُسَافر وَصلهَا الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَرِوَايَة إِسْحَاق بن يحيى فِي الزهريات بَاب قَول الله تَعَالَى وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم حَدِيث أنس وَصله الْمُؤلف فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور وَبَقِيَّة التَّعَالِيق الَّتِي فِي هَذَا الْبَاب تقدّمت فِيهِ بَاب وَكَانَ الله سميعا بَصيرًا رِوَايَة الْأَعْمَش عَن تَمِيم بن سَلمَة وَصلهَا أَحْمد فِي مُسْنده وبن مَنْدَه فِي التَّوْحِيد بَاب السُّؤَال بأسماء الله مُتَابعَة يحيى بن سعيد وَجَمِيع مَا ذكر مَعهَا تقدم فِي

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست