responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 456
(قَوْلُهُ بَابٌ التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ)
رِوَايَةُ الْأَكْثَرِ بِتَنْوِينِ بَابٍ وَقَوْلُهُ التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ بِالرَّفْعِ لِأَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَضَرْبَةٌ بِالنَّصْبِ

[347] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَلِلْأَصِيلِيِّ مُحَمَّد هُوَ بن سَلَامٍ قَوْلُهُ مَا كَانَ يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي وَلِكَرِيمَةَ وَالْأَصِيلِيِّ أَمَا كَانَ بِزِيَادَةِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَلِمُسْلِمٍ كَيْفَ يَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا يَتَيَمَّمُ وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا وَنَحْوُهُ لِأَبِي دَاوُدَ قَالَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ ولِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ وَسَقَطَ لَفْظُ الْآيَةِ مِنْ رِوَايَة الْأصيلِيّ قَوْله فَلم تَجدوا هُوَ بَيَانٌ لِلْمُرَادِ مِنَ الْآيَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا وَهُوَ مُغَايِرٌ لِلتِّلَاوَةِ وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ ثُمَّ أَصْلَحَهَا عَلَى وَفْقِ الْآيَةِ وَإِنَّمَا عَيَّنَ سُورَةَ الْمَائِدَةِ لِكَوْنِهَا أَظْهَرَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَيَمُّمِ الْجُنُبِ مِنْ آيَةِ النِّسَاءِ لِتَقَدُّمِ حُكْمِ الْوُضُوءِ فِي الْمَائِدَةِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَرَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمُلَامَسَةِ الْجِمَاعُ فَلِهَذَا لَمْ يَدْفَعْ دَلِيلَ أَبِي مُوسَى وَإِلَّا لَكَانَ يَقُولُ لَهُ الْمُرَادُ مِنَ الْمُلَامَسَةِ الْتِقَاءُ الْبَشَرَتَيْنِ فِيمَا دُونَ الْجِمَاعِ وَجَعْلُ التَّيَمُّمِ بَدَلًا مِنَ الْوُضُوءِ لَا يَسْتَلْزِمُ جَعْلَهُ بَدَلًا مِنَ الْغُسْلِ قَوْلُهُ إِذَا بَرَدَ بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْمَشْهُورِ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ ضَمَّهَا قَوْلُهُ قُلْتُ وَإِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا قَائِلُ ذَلِكَ هُوَ شَقِيقٌ قَالَهُ الْكِرْمَانِيُّ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بَلْ هُوَ الْأَعْمَشُ وَالْمَقُولُ لَهُ شَقِيقٌ كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ قَوْلُهُ فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَلَمْ تَسْمَعْ ظَاهِرُهُ أَنَّ ذِكْرَ أَبِي مُوسَى لِقِصَّةِ عَمَّارٍ مُتَأَخِّرٌ عَنِ احْتِجَاجِهِ بِالْآيَةِ وَفِي رِوَايَةِ حَفْصٍ الْمَاضِيَةِ احْتِجَاجُهُ بِالْآيَةِ مُتَأَخِّرٌ عَنِ احْتِجَاجِهِ بِحَدِيثِ عَمَّارٍ وَرِوَايَةُ حَفْصٍ أَرْجَحُ لِأَنَّ فِيهَا زِيَادَةً تَدُلُّ عَلَى ضَبْطِ ذَلِكَ وَهِيَ قَوْلُهُ فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَضَمِّ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَأَصْلُهُ تَتَمَرَّغُ فَحُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ قَوْلُهُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ فِيهِ أَنَّ الْكَيْفِيَّةَ الْمَذْكُورَةَ مُجْزِئَةٌ فَيُحْمَلُ مَا وَرَدَ زَائِدًا عَلَيْهَا عَلَى الْأَكْمَلِ قَوْلُهُ ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ كَذَا فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ بِالشَّكِّ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ تَحْرِيرُ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ أَيْضًا وَلَفْظُهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ وَبِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ عَلَى الْكَفَّيْنِ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ وَفِيهِ الِاكْتِفَاءُ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ فِي التَّيَمُّمِ وَنَقله بن الْمُنْذر عَن

بكر بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ تَابِعِيّ جليل قَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ عِنْدهم أرْضى من أبي بردة وَكَذَا قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن أبي إِسْحَاق وَقَالَ الْعجلِيّ كُوفِي تَابِعِيّ ثِقَة وَقَالَ بن سعد كَانَ أكبر من أَخِيه أبي بردة وَكَانَ قَلِيل الحَدِيث يستضعف قلت هَذَا جرح مَرْدُود وَقد أخرج لَهُ الشَّيْخَانِ من رِوَايَته عَن أَبِيه أَحَادِيث وَقد قَالَ عبد الله بن أَحْمد سَأَلت أبي أسمع أَبُو بكر من أَبِيه فَقَالَ لَا وَقَالَ الْآجُرِيّ عَن أبي دَاوُد أرَاهُ قد سمع مِنْهُ قلت صرح بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فِي رِوَايَته ... فصل فِي سِيَاق من علق البُخَارِيّ شَيْئا من أَحَادِيثهم مِمَّن تكلم فِيهِ وإيراد أسمائهم مَعَ الْإِشَارَة إِلَى أَحْوَالهم فِي سِيَاق من علق البُخَارِيّ شَيْئا من أَحَادِيثهم مِمَّن تكلم فِيهِ وَمَا يعلقه البُخَارِيّ من أَحَادِيث هَؤُلَاءِ إِنَّمَا يُورِدهُ فِي مقَام الاستشهاد وتكثير الطّرق فَلَو كَانَ مَا قيل فيهم قادحا مَا ضرّ ذَلِك وَقد أوردت أَسْمَاءَهُم سردا مُقْتَصرا على الْإِشَارَة إِلَى أَحْوَالهم بِخِلَاف من أخرج أَحَادِيثهم بِصُورَة الِاتِّصَال الَّذين فَرغْنَا مِنْهُم فقد وضح من تفاصيل أَحْوَالهم مَا فِيهِ غنى للمتأمل ولاح من تَمْيِيز المقالات فيهم وَمِقْدَار مَا أخرج الْمُؤلف لكل مِنْهُم مَا يَنْفِي عَنهُ وُجُوه الطعْن للمتعنت والحول وَالْقُوَّة لله تَعَالَى خَ ت ع أبان بن صَالح وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وَيحيى بن معِين وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهم من النقاد وشذ بن عبد الْبر فَقَالَ ضَعِيف لَهُ مَوَاضِع مُتَابعَة خَ م د س أبان بن يزِيد الْعَطَّار علق لَهُ كثيرا وَقد تقدم ق إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع الْأنْصَارِيّ ضَعِيف عِنْدهم علق لَهُ موضعا وَاحِدًا د س إِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ ثِقَة قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ وَله مَوضِع فِي الطَّلَاق مُعَلّق م ع اأسامة بن زيد اللَّيْثِيّ مُخْتَلف فِيهِ وعلق لَهُ البُخَارِيّ قَلِيلا م ع اأسباط بن نصر الْهَمدَانِي ضعفه أَحْمد وَغَيره وَله مَوضِع مُعَلّق فِي الاسْتِسْقَاء ت ع اإسحاق بن يحيى الْكَلْبِيّ قَالَ الذهلي مَجْهُول وَله عِنْده مَوَاضِع يسيرَة مُتَابعَة د س أَسد بن مُوسَى الْأمَوِي الْمَعْرُوف بأسد السّنة وثقوه وَأَشَارَ النَّسَائِيّ إِلَى خطئه وَلَيْسَ لَهُ عِنْد البُخَارِيّ سوى مَوضِع وَاحِد خت ع أَشْعَث بن عبد الله بن جَابر الْحدانِي وَقد ينْسب إِلَى جده وَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَغَيره وَقَالَ الْعقيلِيّ فِي حَدِيثه وهم لَهُ مَوضِع وَاحِد عَن أنس خت ع اأشعث بن عبد الْملك الحمراني وَثَّقَهُ يحيى بن معِين أَيْضا وَذكره بن عدي فِي الضُّعَفَاء وَله مَوَاضِع يسيرَة معلقَة حب ق بشر بن ثَابت الْبَزَّار مُخْتَلف فِيهِ وَله مَوضِع وَاحِد مُعَلّق فِي الْجُمُعَة خت م ع ابقية بن الْوَلِيد مَشْهُور مُخْتَلف فِيهِ وَله مَوضِع مُعَلّق فِي الصَّلَاة د ت ق بكار بن عبد الْعَزِيز بن أبي بكرَة ضعفه بن معِين وَقَالَ بن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَله مَوضِع وَاحِد مُعَلّق فِي الْفِتَن ع ام بهز بن حَكِيم الْقشيرِي وَثَّقَهُ بن معِين وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ وَله مَوضِع وَاحِد مُعَلّق فِي الطَّهَارَة م د ت الْحَارِث بن عبيد أَبُو قدامَة مَشْهُور بكنيته وباسمه ضعفه بن معِين وَقَالَ أَبُو حَاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ لَهُ موضعان فَقَط ع االحارث بن عُمَيْر الْمَكِّيّ أَصله من الْبَصْرَة وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وشذ الْأَزْدِيّ فضعفه وَتَبعهُ الْحَاكِم وَبَالغ بن حبَان فَقَالَ إِن أَحَادِيثه مَوْضُوعَة وَلَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيح سوى مَوضِع وَاحِد فِي أَوَاخِر الْحَج وَهِي زِيَادَة فِي خبر توبع عَلَيْهَا فِي الصَّحِيح أَيْضا ت ق حُرَيْث بن أبي مطر الْفَزارِيّ ضعفه النَّسَائِيّ وَآخَرُونَ وَلَيْسَ لَهُ سوى مَوضِع فِي الْأَضَاحِي مُتَابعَة م ع االحسن بن صَالح بن حَيّ أحد الْأَئِمَّة تكلم فِيهِ للتشيع وَمَا لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى حِكَايَة معلقَة ت ق الْحسن بن عمَارَة كُوفِي مَشْهُور بالضعف علم لَهُ الْمزي عَلامَة التَّعْلِيق وَلم

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست