responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 441
وَقَالَ بن عَدِيٍّ هُوَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَإِلَى هَذَا مَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ لِأَنَّهُ كُوفِيٌّ وَكَذَا الشَّيْخَانِ الْمَذْكُورَانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الْعِيدَيْنِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنِ الْمُحَارِبِيِّ لَكِنْ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى أَبُو السُّكَيْنِ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْمُهْمَلَ فِي الْمَوَاضِعِ الْأُخْرَى لِأَنَّهُ كُوفِيٌّ وَشَيْخُهُ كُوفِيٌّ أَيْضًا وَقَدْ ذَكَرَ الْمِزِّيُّ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّهُ روى عَن بن نُمَيْرٍ وَأَبِي أُسَامَةَ أَيْضًا وَجَزَمَ صَاحِبُ الزَّهْرَةِ بِأَنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَى عَنْ أَبِي السُّكَيْنِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ وَهُوَ مَصِيرٌ مِنْهُ إِلَى أَنَّهُ الْمُرَادَ كَمَا جَوَّزْنَاهُ وَإِلَى ذَلِكَ مَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ فِي رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَصَلَّوْا زَادَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِهِ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْجَوْزَقِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن نُمَيْرٍ وَكَذَا لِلْمُصَنِّفِ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ وَفِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامٍ وَكَذَا لمُسلم من طَرِيق أبي أُسَامَة وَأغْرب بن الْمُنْذِرِ فَادَّعَى أَنَّ عَبْدَةَ تَفَرَّدَ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ الْحَدِيثِ وَطَرِيقُ الْجَمْعِ بَيْنَ رِوَايَةِ عُرْوَةَ وَالْقَاسِمِ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ

(قَوْلُهُ بَابُ التَّيَمُّمِ فِي الْحَضَرِ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ وَخَافَ فَوْتَ الصَّلَاةِ)
جَعَلَهُ مُقَيَّدًا بِشَرْطَيْنِ خَوْفِ خُرُوجِ الْوَقْتِ وَفَقْدِ الْمَاءِ وَيَلْتَحِقُ بِفَقْدِهِ عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ أَيْ بِهَذَا الْمَذْهَبِ وَقَدْ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاق من وَجه صَحِيح وبن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَلَيْسَ فِي الْمَنْقُولِ عَنْهُ تَعَرُّضٌ لِوُجُوبِ الْإِعَادَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسَنُ وَصَلَهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي فِي الْأَحْكَامِ مِنْ وَجه صَحِيح وروى بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْحَسَنِ وبن سِيرِينَ قَالَا لَا يَتَيَمَّمُ مَا رَجَا أَنْ يَقْدِرَ عَلَى الْمَاءِ فِي الْوَقْتِ وَمَفْهُومُهُ يُوَافِقُ مَا قبله قَوْله وَأَقْبل بن عمر قَالَ الشَّافِعِي أخبرنَا بن عُيَيْنَة عَن بن عجلَان عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الْجُرُفِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمِرْبَدِ تَيَمَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَصَلَّى الْعَصْرَ وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْخَبَرِ كَمَا عَلَّقَهُ الْمُصَنِّفُ وَلَمْ يَظْهَرْ لِي سَبَبُ حَذْفِهِ مِنْهُ ذِكْرَ التَّيَمُّمِ مَعَ أَنَّهُ مَقْصُودُ الْبَابِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ مُخْتَصَرًا لَكِنْ ذَكَرَ فِيهِ أَنَّهُ تَيَمَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمَرْفِقَيْنِ وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ نَافِعٍ مَرْفُوعًا لَكِنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ وَالْجُرُفُ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالرَّاءِ بَعْدَهَا فَاءٌ مَوْضِعٌ ظَاهِرَ الْمَدِينَةِ كَانُوا يُعَسْكِرُونَ بِهِ إِذَا أَرَادُوا الْغَزْو وَقَالَ بن إِسْحَاقَ هُوَ عَلَى فَرْسَخٍ مِنَ الْمَدِينَةِ وَالْمِرْبَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَحكى بن التِّينِ أَنَّهُ رُوِيَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَهُوَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى مِيلٍ

وَأُسَامَة بن حَفْص وَغَيرهمَا ثَانِيهَا فِي الْبيُوع أَيْضا عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَنهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث أَعْطَيْت جَوَامِع الْكَلم ثَالِثهَا فِي الرقَاق عَن عَليّ عَنهُ عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن بن عمر حَدِيث كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب الحَدِيث فَهَذَا الحَدِيث قد تفرد بِهِ الطفَاوِي وَهُوَ من غرائب الصَّحِيح وَكَأن البُخَارِيّ لم يشدد فِيهِ لكَونه من أَحَادِيث التَّرْغِيب والترهيب وَالله أعلم ثمَّ وجدت لَهُ فِيهِ مُتَابعًا فِي نَوَادِر الْأُصُول للحكيم التِّرْمِذِيّ من طَرِيق مَالك بن سعير عَن الْأَعْمَش وَالله أعلم وعلق لَهُ غير هَذِه وروى لَهُ أَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة خَ ت س مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ الوَاسِطِيّ من شُيُوخ البُخَارِيّ وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان كَانَ حَافِظًا وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ إِلَى الضعْف مَا هُوَ وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَيْسَ بِقَوي وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات رُبمَا خَالف قلت روى لَهُ البُخَارِيّ حديثين أَحدهمَا فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء عَنهُ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيث الشَّفَاعَة وَأخرجه فِي التَّوْحِيد مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَثَانِيهمَا فِي الِاعْتِصَام بِهَذَا الْإِسْنَاد لتتبعن سنَن من كَانَ قبلكُمْ الحَدِيث وَأخرجه فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَقد تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِمَا فِي تَرْجَمَة حَفْص بن ميسرَة وَالله أعلم وَأخرج مُسلم الْحَدِيثين مَعًا من حَدِيث حَفْص بن ميسرَة أَيْضا ع مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي من شُيُوخ أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ إِنَّه كَانَ صَدُوقًا وَلَكِن يعلى أَخُوهُ أثبت مِنْهُ وَقَالَ فِي رِوَايَة أُخْرَى كَانَ يُخطئ ويصيب وَهَذَا على مَا يخْتَار أَحْمد يكون سَاقِط الحَدِيث لَكِن وَثَّقَهُ فِي رِوَايَة الْأَثْرَم وَكَذَا وَثَّقَهُ بن معِين وَالْعجلِي وَالنَّسَائِيّ وبن سعد وبن عمار وَزَاد كَانَ أبْصر أخوته بِالْحَدِيثِ وَكَانَ يعلى أحفظهم قلت احْتج بِمُحَمد الْأَئِمَّة كلهم وَلَعَلَّ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ أَحْمد كَانَ فِي حَدِيث وَاحِد ع مُحَمَّد بن أبي عدي الْبَصْرِيّ من شُيُوخ أَحْمد قَالَ عَمْرو بن عَليّ أحسن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وبن سعد ثِقَة وَفِي الْمِيزَان أَن أَبَا حَاتِم قَالَ لَا يحْتَج بِهِ فينتظر فِي ذَلِك وَأَبُو حَاتِم عِنْده عنت وَقد احْتج بِهِ الْجَمَاعَة ع حمد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة بن وَقاص اللَّيْثِيّ الْمدنِي مَشْهُور من شُيُوخ مَالك صَدُوق تكلم فِيهِ بَعضهم من قبل حفظه وَأخرج لَهُ الشَّيْخَانِ أما البُخَارِيّ فمقرونا بِغَيْرِهِ وتعليقا وَأما مُسلم فمتابعة وروى لَهُ الْبَاقُونَ ع مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي أَبُو النُّعْمَان ولقبه عَارِم من شُيُوخ البُخَارِيّ كَانَ سُلَيْمَان بن حَرْب يقدمهُ على نَفسه وَقَالَ أَبُو حَاتِم إِذا حَدثَك عَارِم فاختم عَلَيْهِ عَارِم لَا يتَأَخَّر عَن عَفَّان وَقَالَ أَبُو حَاتِم أَيْضا وَالْبُخَارِيّ اخْتَلَط عَارِم فِي آخر عمره زَاد أَبُو حَاتِم من سمع مِنْهُ قبل الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ فسماعه جيد ولقيه أَبُو زرْعَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تغير بآخرة وَمَا ظهر لَهُ بعد اخْتِلَاطه حَدِيث مُنكر وَهُوَ ثِقَة قلت إِنَّمَا سمع مِنْهُ البُخَارِيّ سنة ثَلَاث عشرَة قبل اخْتِلَاطه بِمدَّة وَقد اعْتَمدهُ فِي عدَّة أَحَادِيث وروى أَيْضا فِي جَامعه عَن عبد الله بن مُحَمَّد المسندي عَنهُ وروى لَهُ الْبَاقُونَ ع مُحَمَّد بن فُضَيْل بن غَزوَان الْكُوفِي أَبُو عبد الرَّحْمَن الضَّبِّيّ من شُيُوخ أَحْمد وَله تصانيف وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وبن معِين وَقَالَ أَحْمد كَانَ شِيعِيًّا حسن الحَدِيث وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق من أهل الْعلم وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة صَدُوقًا كثير الحَدِيث شِيعِيًّا وَبَعْضهمْ لَا يحْتَج بِهِ قلت إِنَّمَا توقف فِيهِ من توقف لتشيعه وَقد قَالَ أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار حَدثنَا أَبُو هَاشم سَمِعت بن فُضَيْل يَقُول رحم الله عُثْمَان وَلَا رحم الله من لَا يترحم عَلَيْهِ قَالَ وَرَأَيْت عَلَيْهِ آثَار أهل السّنة وَالْجَمَاعَة رَحمَه الله احْتج بِهِ الْجَمَاعَة خَ س ق مُحَمَّد بن فليح بن سُلَيْمَان تقدم ذكر أَبِيه قَالَ بن أبي حَاتِم عَن أَبِيه كَانَ بن معِين يحمل على مُحَمَّد قلت فَمَا قَوْلك فِيهِ قَالَ مَا بِهِ بَأْس

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست