responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 436
[335] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ قَالَ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ إِنَّمَا لَمْ يَجْمَعِ الْبُخَارِيُّ بَيْنَ شَيْخَيْهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَعَ كَوْنِهِمَا حَدَّثَاهُ بِهِ عَنْ هُشَيْمٍ لِأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُمَا مُتَفَرِّقَيْنِ وَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مَعَ غَيْرِهِ فَلِهَذَا جَمَعَ فَقَالَ حَدَّثَنَا وَسَمِعَهُ مِنْ سَعِيدٍ وَحْدَهُ فَلِهَذَا أَفْرَدَ فَقَالَ حَدَّثَنِي وَكَأَنَّ مُحَمَّدًا سَمِعَهُ مِنْ لَفْظِ هُشَيْمٍ فَلِهَذَا قَالَ حَدَّثَنَا وَكَأَنَّ سَعِيدًا قَرَأَهُ أَوْ سَمِعَهُ يَقْرَأُ عَلَى هُشَيْمٍ فَلِهَذَا قَالَ أَخْبَرَنَا وَمُرَاعَاةُ هَذَا كُلِّهِ عَلَى سَبِيلِ الِاصْطِلَاحِ ثُمَّ إِنَّ سِيَاقَ الْمَتْنِ لَفْظُ سَعِيدٍ وَقَدْ ظَهَرَ بِالِاسْتِقْرَاءِ مِنْ صَنِيعِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ إِذَا أَوْرَدَ الْحَدِيثَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ فَإِنَّ اللَّفْظَ يَكُونُ لِلْأَخِيرِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ بِمُهْمَلَةٍ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ مُشَدَّدَةٌ وَآخِرُهُ رَاءٌ هُوَ أَبُو الْحَكَمِ الْعَنْزِيُّ الْوَاسِطِيُّ الْبَصْرِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ وَرْدَانُ عَلَى الْأَشْهَرِ وَيُكَنَّى أَبَا سَيَّارٍ اتَّفَقُوا عَلَى تَوْثِيقِ سَيَّارٍ وَأَخْرَجَ لَهُ الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ وَغَيْرُهُمْ وَقَدْ أَدْرَكَ بَعْضَ الصَّحَابَةِ لَكِنْ لَمْ يَلْقَ أَحَدًا مِنْهُمْ فَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وَلَهُمْ شَيْخٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ سَيَّارٌ لَكِنَّهُ تَابِعِيٌّ شَامِيٌّ أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيّ وَذكره بن حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِأَنَّهُ رَوَى مَعْنَى حَدِيثِ الْبَابِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَلَمْ يُنْسَبْ فِي الرِّوَايَةِ كَمَا لَمْ يُنْسَبْ سَيَّارٌ فِي حَدِيثِ الْبَابِ فَرُبَّمَا ظَنَّهُمَا بَعْضُ مَنْ لَا تَمْيِيزَ لَهُ وَاحِدًا فَيَظُنُّ أَنَّ فِي الْإِسْنَادِ اخْتِلَافًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِير هُوَ بن صُهَيْبٍ يُكَنَّى أَبَا عُثْمَانَ تَابِعِيُّ مَشْهُورٌ قِيلَ لَهُ الْفَقِيرُ لِأَنَّهُ كَانَ يَشْكُوُ فَقَارِ ظَهْرِهِ وَلَمْ يَكُنْ فَقِيرًا مِنَ الْمَالِ قَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ رَجُلٌ فَقِيرٌ مَكْسُورُ فَقَارِ الظَّهْرِ وَيُقَالُ لَهُ فَقِّيرٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْضًا فَائِدَةٌ مَدَارُ حَدِيثِ جَابِرٍ هَذَا عَلَى هُشَيْمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَهُ شَوَاهِد من حَدِيث بن عَبَّاسٍ وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي ذَرٍّ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَوَاهَا كُلَّهَا أَحْمَدُ بِأَسَانِيدَ حِسَانٍ قَوْلُهُ أُعْطِيتُ خَمْسًا بَيَّنَ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهِيَ آخِرُ غَزَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي زَادَ فِي الصَّلَاةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مِنَ الْأَنْبِيَاء وَفِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ لَا أَقُولُهُنَّ فَخْرًا وَمَفْهُومُهُ أَنَّهُ لَمْ يَخْتَصَّ بِغَيْرِ الْخَمْسِ الْمَذْكُورَةِ لَكِنْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ فَذَكَرَ أَرْبَعًا مِنْ هَذِهِ الْخَمْسِ وَزَاد اثْنَتَيْنِ كَمَا سَيَأْتِي بَعْدُ وَطَرِيقُ الْجَمْعِ أَنْ يُقَالَ لَعَلَّهُ اطَّلَعَ أَوَّلًا عَلَى بَعْضِ مَا اخْتُصَّ بِهِ ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَى الْبَاقِي وَمَنْ لَا يَرَى مَفْهُومَ الْعَدَدِ حُجَّةً يَدْفَعُ هَذَا الْإِشْكَالَ مِنْ أَصْلِهِ وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنَ الْخَمْسِ الْمَذْكُورَاتِ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ وَلَا يُعْتَرَضُ بِأَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامَ كَانَ مَبْعُوثًا إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا مَعَهُ وَقَدْ كَانَ مُرْسَلًا إِلَيْهِمْ لِأَنَّ هَذَا الْعُمُومَ لَمْ يَكُنْ فِي أَصْلِ بَعْثَتِهِ وَإِنَّمَا اتَّفَقَ بِالْحَادِثِ الَّذِي وَقَعَ وَهُوَ انْحِصَارُ الْخَلْقِ فِي الْمَوْجُودِينَ بَعْدَ هَلَاكِ سَائِرِ النَّاسِ وَأَمَّا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعُمُومُ رِسَالَتِهِ مِنْ أَصْلِ الْبَعْثَةِ فَثَبَتَ اخْتِصَاصُهُ بِذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُ أَهْلِ الْمَوْقِفِ لِنُوحٍ كَمَا صَحَّ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ أَنْتَ أَوَّلُ رَسُولٍ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ عُمُومَ بَعْثَتِهِ بَلْ إِثْبَاتُ أَوَّلِيَّةِ إِرْسَالِهِ وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ مُرَادًا فَهُوَ مَخْصُوصٌ بِتَنْصِيصِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي عِدَّةِ آيَاتٍ عَلَى أَنَّ إِرْسَالَ

الجعيد بن عبد الرَّحْمَن عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ كَانَ صَاع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدًّا وَثُلُثًا بمدكم الْيَوْم قَالَ وَكَانَ السَّائِبُ قَدْ حُجَّ بِهِ فِي ثَقَلِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخرج مَا يُتَابِعه فِي الْحَج أَيْضا من طَرِيق أُخْرَى عَن السَّائِب ع قبيصَة بن عقبَة بن مُحَمَّد بن سُفْيَان السوَائِي الْكُوفِي أَبُو عَامر من كبار شُيُوخ البُخَارِيّ أخرج عَنهُ أَحَادِيث عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَافقه عَلَيْهَا غَيره وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ كثير الْغَلَط وَكَانَ ثِقَة لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ أثبت من أبي حُذَيْفَة وَأَبُو نعيم أثبت مِنْهُ قلت هَذِه الْأُمُور نسبية وَإِلَّا فقد قَالَ أَبُو حَاتِم لم أر من الْمُحدثين من يحفظ وَيَأْتِي بِالْحَدِيثِ على لفظ وَاحِد لَا يُغَيِّرهُ سوى قبيصَة وَأبي نعيم فِي حَدِيث الثَّوْريّ وَذكر الْقِصَّة وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ قبيصَة لَا يحفظ ثمَّ حفظ بعد وَقَالَ الْفضل بن سهل وَكَانَ قبيصَة يحدث بِحَدِيث سُفْيَان على الْوَلَاء درسا درسا حفظا وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير لما قيل لَهُ إِن قبيصَة كَانَ صَغِيرا حِين سمع من سُفْيَان لَو حَدثنَا قبيصَة عَن النَّخعِيّ لقبلنا مِنْهُ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وروى لَهُ الْبَاقُونَ بِوَاسِطَة ع قَتَادَة بن دعامة الْبَصْرِيّ التَّابِعِيّ الخليلي أحد الْأَثْبَات الْمَشْهُورين كَانَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْحِفْظ إِلَّا أَنه كَانَ رُبمَا دلّس وَقَالَ بن معِين رمى بِالْقدرِ وَذكر ذَلِك عَنهُ جمَاعَة وَأما أَبُو دَاوُد فَقَالَ لم يثبت عندنَا عَن قَتَادَة القَوْل بِالْقدرِ وَالله أعلم احْتج بِهِ الْجَمَاعَة خَ م د ت س قُرَيْش بن أنس الْبَصْرِيّ وَثَّقَهُ بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا بَأْس بِهِ إِلَّا أَنه تغير وَقَالَ البُخَارِيّ اخْتَلَط سِتّ سِنِين قلت روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة لَكِن لم يخرج لَهُ البُخَارِيّ سوى حَدِيثه عَن حبيب بن الشَّهِيد عَن الْحسن عَن سَمُرَة فِي الْعَقِيقَة أخرجه عَن عبد الله بن أبي الْأسود عَنهُ وَعبد الله سمع مِنْهُ قبل اخْتِلَاطه وَقد حدث بِهِ البُخَارِيّ خَارج الصَّحِيح عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن قُرَيْش بن أنس وَرَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه ع قيس بن أبي حَازِم البَجلِيّ مخضرم أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَهَاجَر إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يلقه فلقى أَبَا بكر وَمن بعده وَاحْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَيُقَال إِنَّه كبر إِلَى أَن خرف وَقد بَالغ بن معِين فَقَالَ هُوَ أوثق من الزُّهْرِيّ وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة تكلم أَصْحَابنَا فِيهِ فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَ قَدْرَهُ وَعَظَّمَهُ وَجَعَلَ الْحَدِيثَ عَنهُ من أصح الْأَسَانِيد وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ أَحَادِيثُ مَنَاكِير وَمِنْهُم من حمل عَلَيْهِ فِي مذْهبه وَأَنه كَانَ يحمل على عَليّ وَالْمَعْرُوف عَنهُ أَنه كَانَ يقدم عُثْمَان وَلذَلِك كَانَ يجْتَنب كثير من قدماء الْكُوفِيّين الرِّوَايَة عَنهُ قلت فَهَذَا قَول مُبين مفصل وَالله أعلم ... حرف الْكَاف خَ م د س كثير بن شنظير أَبُو قُرَّة الْبَصْرِيّ قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَوَثَّقَهُ بن سعد وَقَالَ السَّاجِي صَدُوق فِيهِ بعض الضعْف وَقَالَ أَبُو زرْعَة لين قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة سوى النَّسَائِيّ وَجَمِيع مَا لَهُ عِنْدهم ثَلَاثَة أَحَادِيث أَحدهَا عَن عَطاء عَن جَابر فِي السَّلَام على الْمُصَلِّي رَوَاهُ الشَّيْخَانِ من حَدِيث عبد الْوَارِث عَنهُ وَتَابعه اللَّيْث عَن أبي الزبير عَن جَابر عِنْد مُسلم وَثَانِيها حَدِيثه بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الْأَمر بتخمير الْآنِية وكف الصّبيان عِنْد الْمسَاء أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَنهُ وَتَابعه بن جريج وَثَالِثهَا انْفَرد بن ماجة بِإِخْرَاجِهِ والراوي عَنهُ ضَعِيف خَ د ت كُلَيْب بن وَائِل الْبكْرِيّ صَاحب بن عمر وَثَّقَهُ بن معِين وَالدَّارَقُطْنِيّ وَيَعْقُوب بن سُفْيَان وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ أَبُو زرْعَة ضَعِيف روى لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثه عَن ربيبة

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست