responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 396
قَبْلَ الْإِيلَاجِ لَمْ يَجِبِ الْغُسْلُ بِالْإِجْمَاعِ قَالَ النَّوَوِيّ معنى الحَدِيث أَن إِيجَاب الْغسْل لايتوقف عَلَى الْإِنْزَالِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِالْجَهْدِ الْإِنْزَالُ لِأَنَّهُ هُوَ الْغَايَةُ فِي الْأَمْرِ فَلَا يَكُونُ فِيهِ دَلِيلٌ وَالْجَوَابُ أَنَّ التَّصْرِيحَ بِعَدَمِ التَّوَقُّفِ عَلَى الْإِنْزَالِ قَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ فَانْتَفَى الِاحْتِمَالُ فَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ وَوَقَعَ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ قَتَادَةِ أَيْضًا رَوَاهُ بن أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَأَبَانُ قَالَا حَدَّثَنَا قَتَادَةُ بِهِ وَزَادَ فِي آخِرِهِ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ وَكَذَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَصَحَّحَهُ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ عَنْ عَفَّانَ وَكَذَا ذَكَرَهَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَة قَوْله تَابعه عَمْرو أَي بن مَرْزُوقٍ وَصَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَقَدْ رَوَيْنَا حَدِيثَهُ مَوْصُولًا فِي فَوَائِدِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ فَذَكَرَ مِثْلَ سِيَاقِ حَدِيثِ الْبَابِ لَكِنْ قَالَ وَأَجْهَدَهَا وَعُرِفَ بِهَذَا أَنَّ شُعْبَةَ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ لَا عَنِ الْحَسَنِ نَفْسِهِ وَالضَّمِيرُ فِي تَابَعَهُ يَعُودُ عَلَى هِشَامٍ لَا عَلَى قَتَادَةَ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُغَلْطَايْ أَنَّ رِوَايَةَ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ هَذِهِ عِنْدَ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جِبِلَّةَ عَن وهب بن جرير وبن أَبِي عَدِيٍّ كِلَاهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ وَتَبِعَهُ بَعْضُ الشُّرَّاحِ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ غَلَطٌ فَإِنَّ ذِكْرَ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ فِي إِسْنَادِ مُسْلِمٍ زِيَادَةٌ بَلْ لَمْ يُخَرِّجْ مُسْلِمٌ لِعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ شَيْئًا قَوْلُهُ وَقَالَ مُوسَى أَي بن إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا وَلِلْأَصِيلِيِّ أَخْبَرَنَا أَبَانُ وَهُوَ بن يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَأَفَادَتْ رِوَايَتُهُ التَّصْرِيحَ بِتَحْدِيثِ الْحَسَنِ لِقَتَادَةَ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ مُغَلْطَايْ أَيْضًا أَنَّ رِوَايَةَ مُوسَى هَذِهِ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ أَخْرَجَهَا مِنْ طَرِيقِ عَفَّان وَهَمَّام كلَاما عَنْ مُوسَى عَنْ أَبَانَ وَهُوَ تَخْلِيطٌ تَبِعَهُ عَلَيْهِ أَيْضًا بَعْضُ الشُّرَّاحِ وَإِنَّمَا أَخْرَجَهَا الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَفَّانَ عَنْ هَمَّامٍ وَأَبَانَ جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ فَهَمَّامٌ شَيْخُ عَفَّانَ لَا رَفِيقُهُ وَأَبَانُ رَفِيقُ هَمَّامٍ لَا شَيْخُ شَيْخِهِ وَلَا ذِكْرَ لِمُوسَى فِيهِ أَصْلًا بَلْ عَفَّانُ رَوَاهُ عَنْ أَبَانَ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ مُوسَى فَهُوَ رَفِيقُهُ لَا شَيْخُهُ وَاللَّهُ الْهَادِي إِلَى الصَّوَابِ تَنْبِيهٌ زَادَ هُنَا فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ هَذَا أَجْوَدُ وَأَوْكَدُ وَإِنَّمَا بَيَّنَّا إِلَى آخِرِ الْكَلَامِ الْآتِي فِي آخِرِ الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ وَاللَّهُ أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ غَسْلِ مَا يُصِيبُ أَيِ الرَّجُلُ مِنْ فَرْجِ الْمَرْأَةِ)
أَيْ مِنْ رُطُوبَةٍ وَغَيْرِهَا

[292] قَوْلُهُ عَنِ الْحُسَيْنِ زَادَ أَبُو ذَرٍّ الْمُعَلِّمِ قَوْله قَالَ يحيى هُوَ بن أَبِي كَثِيرٍ أَيْ قَالَ الْحُسَيْنُ قَالَ يَحْيَى وَلَفْظُ قَالَ الْأُولَى تُحْذَفُ فِي الْخَطِّ عُرْفًا قَوْلُهُ وَأَخْبَرَنِي هُوَ عَطْفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ أَيْ أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَأَخْبَرَنِي بِكَذَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسلم بِحَذْف الْوَاو قَالَ بن الْعَرَبِيِّ لَمْ يَسْمَعْهُ الْحُسَيْنُ مِنْ يَحْيَى فَلِهَذَا قَالَ قَالَ يَحْيَى كَذَا ذَكَرَهُ وَلَمْ يَأْتِ بِدَلِيل وَقد

أحد الْأَثْبَات أَجمعُوا على توثيقه وَذكره أَبُو الْعَرَب الصّقليّ فِي الضُّعَفَاء بِسَبَب أَنه تغير فِي آخر عمره وَاخْتَلَطَ لَكِن مَا ضره الِاخْتِلَاط فَإِن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ حكى أَن يحيى بن معِين منع ابْنه أَن يدْخل عَلَيْهِ بعد اخْتِلَاطه أحدا روى لَهُ الْجَمَاعَة خَ م د س ق حرمي بن عمَارَة بن أبي حَفْصَة أَبُو روح الْبَصْرِيّ قَالَ أَحْمد وبن معِين صَدُوق زَاد أَحْمد كَانَ فِيهِ غَفلَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ هُوَ فِي عداد الْقطَّان وغندر هُوَ مَعَ وهب بن جرير وَعبد الصَّمد وَذكره الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَحكى عَن الْأَثْرَم عَن أَحْمد أَنه أنكر من حَدِيثه عَن شُعْبَة حديثين أَحدهمَا عَن قَتَادَة عَن أنس من كذب عَليّ وَالْآخر عَن معبد بن خَالِد عَن حَارِثَة بن وهب فِي الْحَوْض قَالَ الْعقيلِيّ الحديثان معروفان من حَدِيث النَّاس وَإِنَّمَا أنكرهما أَحْمد من حَدِيث شُعْبَة قلت حَدِيث الْحَوْض هَذَا أخرجه الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهِمَا من حَدِيثه وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد وروى لَهُ الْجَمَاعَة سوى التِّرْمِذِيّ خء احريز بن عُثْمَان الْحِمصِي مَشْهُور من صغَار التَّابِعين وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَالْأَئِمَّة لَكِن قَالَ الفلاس وَغَيره أَنه كَانَ ينتقص عليا وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا أعلم بِالشَّام أثبت مِنْهُ وَلم يَصح عِنْدِي مَا يُقَال عَنهُ من النصب قلت جَاءَ عَنهُ ذَلِك من غير وَجه وَجَاء عَنهُ خلاف ذَلِك وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو الْيَمَان كَانَ حريز يتَنَاوَل من رجل ثمَّ ترك قلت فَهَذَا أعدل الْأَقْوَال فَلَعَلَّهُ تَابَ وَقَالَ بن عدي كَانَ من ثِقَات الشاميين وَإِنَّمَا وضع مِنْهُ بغضه لعَلي وَقَالَ بن حبَان كَانَ دَاعِيَة إِلَى مذْهبه يجْتَنب حَدِيثه قلت لَيْسَ لَهُ عِنْد البُخَارِيّ سوى حديثين أَحدهمَا فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من رِوَايَته عَن عبد الله بن بسر وَهُوَ من ثلاثياته وَالْآخر حَدِيثه عَن عبد الْوَاحِد الْبَصْرِيّ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع حَدِيث من أفرى الفري أَن يرى الرجل عينه مَا لم تَرَ الحَدِيث وروى لَهُ أَصْحَاب السّنَن خَ م د حسان بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي وَثَّقَهُ بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ بن عدي حدث بإفراد كَثِيرَة وَهُوَ عِنْدِي من أهل الصدْق إِلَّا أَنه يغلط فِي الشَّيْء وَلَا يتَعَمَّد وَأنكر عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل أَحَادِيث مِنْهَا حَدِيثه عَن عَاصِم الْأَحول عَن عبد الله بن الْحسن عَن أمه عَن أمهَا فِي دُخُول الْمَسْجِد وَالدُّعَاء وَقَالَ لَيْسَ هَذَا من حَدِيث عَاصِم هَذَا من حَدِيث لَيْث بن أبي سليم وَقَالَ بن عدي سمع من أبي سُفْيَان طَرِيق عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد حَدِيثا ثمَّ ظن أَن أَبَا سُفْيَان هَذَا هُوَ أَبُو سُفْيَان وَالِد سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ حَدثنِي سعيد بن مَسْرُوق كَذَا قَالَ بن عدي أَن الْوَهم فِيهِ من حسان وَقَالَ غَيره الْوَهم فِيهِ من الرَّاوِي عَنهُ وَهُوَ الظَّاهِر قلت لَهُ فِي الصَّحِيح أَحَادِيث يسيرَة توبع عَلَيْهَا روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد خَ حسان بن حسان وَهُوَ حسان بن أبي عباد الْبَصْرِيّ نزيل مَكَّة قَالَ البُخَارِيّ كَانَ الْمُقْرِئ يثني عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم مُنكر الحَدِيث قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ حديثين فَقَط أَحدهمَا فِي الْمَغَازِي عَن مُحَمَّد بن طَلْحَة عَن حميد عَن أنس أَن عَمه غَابَ عَن قتال بدر وَلِهَذَا الحَدِيث طرق أُخْرَى عَن حميد وَالْآخر عَن همام عَن قَتَادَة عَن أنس فِي اعتمار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرجه عَنهُ فِي كتاب الْحَج وَأخرجه أَيْضا عَن هدبة وَأبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ بمتابعته عَن همام خَ حسان بن عَطِيَّة الْمحَاربي مَشْهُور وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَالْعجلِي وَغَيرهم وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ مَا رَأَيْت أَشد اجْتِهَادًا مِنْهُ وَتكلم فِيهِ سعيد بن عبد الْعَزِيز من أجل القَوْل بِالْقدرِ وَأنكر ذَلِك الْأَوْزَاعِيّ وروى لَهُ الْجَمَاعَة خَ ت س الْحسن بن بشر بن سلم البَجلِيّ الْكُوفِي قَالَ أَحْمد مَا أرى كَانَ بِهِ بَأْس فِي نَفسه وروى عَن زُهَيْر أَشْيَاء مَنَاكِير وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ بن عدي لَيْسَ هُوَ بمنكر الحَدِيث قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ موضِعين لَا غير أَحدهمَا فِي الصَّلَاة وَالْآخر فِي المناقب فَأَما الَّذِي فِي الصَّلَاة فَحَدِيثه عَن معافى بن عمرَان عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست