responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 357
[246] قَوْلُهُ أَرَانِي بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مِنَ الرُّؤْيَةِ وَوَهِمَ مَنْ ضَمَّهَا وَفِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي رَآنِي بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ صَخْرٍ أَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَلِلْإِسْمَاعِيلِيِّ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ فَعَلَى هَذَا فَهُوَ مِنَ الرُّؤْيَا قَوْلُهُ فَقِيلَ لِي قَائِلُ ذَلِكَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا سَيَذْكُرُ من رِوَايَة بن الْمُبَارَكِ قَوْلُهُ كَبِّرْ أَيْ قَدِّمِ الْأَكْبَرَ فِي السِّنِّ قَوْلُهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَيِ الْبُخَارِيُّ اخْتَصَرَهُ أَي الْمَتْن نعيم هُوَ بن حَمَّاد وَأُسَامَة هُوَ بن زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ وَرِوَايَةُ نُعَيْمٍ هَذِهِ وَصَلَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ عَنْهُ بِلَفْظِ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ أَنْ أُكَبِّرَ وَرَوَيْنَاهَا فِي الْغَيْلَانِيَّاتِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى عَنْ نُعَيْمٍ بِلَفْظِ أَنْ أُقَدِّمَ الْأَكَابِرَ وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَاب بن الْمُبَارَكِ عَنْهُ بِغَيْرِ اخْتِصَارٍ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْهُمْ بِلَفْظِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَنُّ فَأَعْطَاهُ أَكْبَرَ الْقَوْمِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أُكَبِّرَ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ تَكُونَ الْقَضِيَّةُ وَقَعَتْ فِي الْيَقَظَةِ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رِوَايَةِ صَخْرٍ أَنَّ ذَلِكَ لَمَّا وَقَعَ فِي الْيَقَظَةِ أَخْبَرَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا رَآهُ فِي النَّوْمِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ أَمْرَهُ بِذَلِكَ بِوَحْيٍ مُتَقَدِّمٍ فَحَفِظَ بَعْضُ الرُّوَاةِ مَا لَمْ يَحْفَظْ بَعْضٌ وَيشْهد لرِوَايَة بن الْمُبَارَكِ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَنُّ وَعِنْدَهُ رَجُلَانِ فَأُوحِيَ إِلَيْهِ أَن أعْط السِّوَاك الْأَكْبَر قَالَ بن بَطَّالٍ فِيهِ تَقْدِيمُ ذِي السِّنِّ فِي السِّوَاكِ وَيَلْتَحِقُ بِهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالْمَشْيُ وَالْكَلَامُ وَقَالَ الْمُهَلَّبُ هَذَا مَا لَمْ يَتَرَتَّبِ الْقَوْمُ فِي الْجُلُوس فَإِذا ترتبوا فَالسنة حِينَئِذٍ تَقْدِيم الْأَيْمَنِ وَهُوَ صَحِيحٌ وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ فِيهِ فِي الْأَشْرِبَةِ وَفِيهِ أَنَّ اسْتِعْمَالَ سِوَاكَ الْغَيْرِ لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ إِلَّا أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ أَنْ يَغْسِلَهُ ثُمَّ يَسْتَعْمِلَهُ وَفِيهِ حَدِيثٌ عَنْ عَائِشَةَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي السِّوَاكَ لِأَغْسِلَهُ فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ ثُمَّ أَغْسِلُهُ ثُمَّ أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ وَهَذَا دَالٌّ عَلَى عَظِيمِ أَدَبِهَا وَكَبِيرِ فِطْنَتِهَا لِأَنَّهَا لَمْ تَغْسِلْهُ ابْتِدَاءً حَتَّى لَا يَفُوتَهَا الِاسْتِشْفَاءُ بِرِيقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ غَسَلَتْهُ تَأَدُّبًا وَامْتِثَالًا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِأَمْرِهَا بِغَسْلِهِ تَطْيِيبَهُ وَتَلْيِينَهُ بِالْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَعْمِلَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ)
وَلِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ عَلَى وضوء

[247] قَوْله أخبرنَا عبد الله هُوَ بن

مَنْسُوب وَرَوَاهُ الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْيَمَان عَن يحيى بن سعيد وَرَوَاهُ عبد الْوَهَّاب بن نجدة عَن شُعَيْب عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ حَدثنِي يحيى بن سعيد انْتهى كَلَامه وَاقْتضى أَمريْن أَحدهمَا أَن شيخ البُخَارِيّ وَهُوَ إِسْحَاق بن يزِيد وهم فِي نِسْبَة يحيى فَقَالَ بن أبي كثير وَإِنَّمَا هُوَ يحيى بن سعيد بِدَلِيل رِوَايَة عبد الْوَهَّاب وَأَن دَاوُد وهشاما لم ينسباه ثَانِيهمَا أَنه اخْتلف فِيهِ على الْأَوْزَاعِيّ مَعَ ذَلِك بِزِيَادَة رجل فِيهِ بَينه وَبَين يحيى بن سعيد من رِوَايَة الْوَلِيد بن مُسلم وَإِذا تَأَمَّلت مَا ذكره لم تَجِد مَا اخْتَارَهُ مُسْتَقِيمًا بل رِوَايَة الْوَلِيد بن مُسلم تدل على أَنه لم يكن عِنْد الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى بن سعيد إِلَّا بِوَاسِطَة وَقد صرح شُعَيْب عَنهُ بِأَن يحيى أخبرهُ فَاقْتضى ذَلِك أَن رِوَايَة عبد الْوَهَّاب بن نجدة إِمَّا موهومة وَإِمَّا مدلسة وَرِوَايَة إِسْحَاق عَن شُعَيْب صَحِيحه صَرِيحَة وَقد وجدت لإسحق فِيهِ مُتَابعًا عَن شُعَيْب وَذَلِكَ فِيمَا أخرجه أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه قَالَ حَدثنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ وَكَانَ من الْإِبْدَال حَدثنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ قَالَ أَخْبرنِي يحيى بن أبي كثير فَذكره سَوَاء وَهَكَذَا أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه من طَرِيق سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن ثمَّ قَالَ الحَدِيث الْمَشْهُور عَن يحيى بن سعيد رَوَاهُ الْخلق عَنهُ وَقَدْ رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى بن سعيد قلت وَهُوَ يدل لما قُلْنَاهُ أَن رِوَايَة الْأَوْزَاعِيّ لَهُ عَن يحيى بن سعيد مدلسة وَعَن يحيى بن أبي كثير مسموعة وَكَأَنَّهُ كَانَ عِنْد شُعَيْب بن إِسْحَاق عَن الْأَوْزَاعِيّ على الْوَجْهَيْنِ وَالله أعلم الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأخرج البُخَارِيّ حَدِيث الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن ثُمَامَة عَن أنس عَن أبي بكر حَدِيث الصَّدقَات وَهَذَا لم يسمعهُ ثُمَامَة من أنس وَلَا عبد الله بن الْمثنى من ثُمَامَة قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ حَدثنِي عبد الصَّمد حَدثنِي عبد الله بن الْمثنى قَالَ دفع إِلَى ثُمَامَة هَذَا الْكتاب قَالَ وَحدثنَا عَفَّان حَدثنَا حَمَّاد قَالَ أخذت من ثُمَامَة كتابا عَن أنس نَحْو هَذَا وَكَذَا قَالَ حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب أَعْطَانِي ثُمَامَة كتابا فَذكر هَذَا قلت لَيْسَ فِيمَا ذكر مَا يَقْتَضِي أَن ثُمَامَة لم يسمعهُ من أنس كَمَا صدر بِهِ كَلَامه فإمَّا كَون عبد الله بن الْمثنى لم يسمعهُ من ثُمَامَة فَلَا يدل على قدح فِي هَذَا الْإِسْنَاد بل فِيهِ دَلِيل على صِحَة الرِّوَايَة بالمناولة إِن ثَبت أَنه لم يسمعهُ مَعَ أَن فِي سِيَاق البُخَارِيّ عَن عبد الله بن الْمثنى حَدثنِي ثُمَامَة أَن أنسا حَدثهُ وَلَيْسَ عبد الصَّمد فَوق مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ فِي الثِّقَة وَلَا أعرف بِحَدِيث أَبِيه مِنْهُ وَالله أعلم حَدِيث أنس فِي النَّهْي عَن بيع الثَّمَرَة يَأْتِي فِي الْبيُوع إِن شَاءَ الله تَعَالَى من كتاب الْحَج الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ اتفقَا على حَدِيث عَطَاءٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ حَدِيث الْجُبَّة فِي الْإِحْرَام وَفِيه واصنع فِي عمرتك مَا تصنع فِي حجك من حَدِيث بن جريج وَهَمَّام وَغَيرهمَا عَن عَطاء وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن بن جريج وبن أبي ليلى جَمِيعًا عَن عَطاء عَن يعلى بن أُميَّة مُرْسلا وَكَذَا قَالَ قَتَادَة ومطر الْوراق وَمَنْصُور بن زَاذَان وَعبد الْملك بن سُلَيْمَان وَغير وَاحِد عَن عَطاء لَيْسَ فِيهِ صَفْوَان قلت فِي رِوَايَة بن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى أخبرهُ عَن يعلى بِهِ وَرِوَايَة جَمِيع من ذكره عَن عَطاء عَن يعلى معنعنة فَدلَّ على أَنه لم يروه عَن يعلى إِلَّا بِوَاسِطَة ابْنه وبن جريج من أعلم النَّاس بِحَدِيث عَطاء وَقد صرح بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فالتعليل بِمثل هَذَا غير مُتَّجه كَمَا قدمنَا غير مرّة

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست