responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 305
قَوْله

[201] بن جَبْرٍ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ وَمَنْ قَالَهُ بِالتَّصْغِيرِ فقد صحف لِأَن بن جُبَيْرٍ وَهُوَ سَعِيدٌ لَا رِوَايَةَ لَهُ عَنْ أَنَسٍ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَالرَّاوِي هُنَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ الْأَنْصَارِيُّ وَقَدْ رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نُعَيْمٍ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ بن جَبْرٍ وَفِي الْإِسْنَادِ كُوفِيَّانِ أَبُو نُعَيْمٍ وَشَيْخُهُ وَبَصْرِيَّانِ أَنَسٌ وَالرَّاوِي عَنْهُ قَوْلُهُ يَغْسِلُ أَيْ جَسَدَهُ وَالشَّكُّ فِيهِ مِنَ الْبُخَارِيِّ أَوْ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ لَمَّا حَدَّثَهُ بِهِ فَقَدْ رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نُعَيْمٍ فَقَالَ يَغْتَسِلُ وَلَمْ يَشُكَّ قَوْلُهُ بِالصَّاعِ هُوَ إِنَاءٌ يَسَعُ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وَثُلُثًا بِالْبَغْدَادِيِّ وَقَالَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ ثَمَانِيَةً قَوْلُهُ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ أَيْ كَانَ رُبَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى الصَّاعِ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَرُبَّمَا زَادَ عَلَيْهَا إِلَى خَمْسَةٍ فَكَأَنَّ أَنَسًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ فِي الْغَسْلِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ جَعَلَهَا النِّهَايَةَ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ هُوَ الْفرق قَالَ بن عُيَيْنَةَ وَالشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُمَا هُوَ ثَلَاثَةُ آصُعٍ وَرَوَى مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ يَسَعُ ثَلَاثَةَ أَمْدَادٍ فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى اخْتِلَافِ الْحَالِ فِي ذَلِكَ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَدَّرَ الْوُضُوءَ وَالْغُسْلَ بِمَا ذَكَرَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ كَابْنِ شَعْبَانَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ وَكَذَا مَنْ قَالَ بِهِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ مَعَ مُخَالَفَتِهِمْ لَهُ فِي مِقْدَارِ الْمُدِّ وَالصَّاعِ وَحَمَلَهُ الْجُمْهُورُ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ لِأَنَّ أَكْثَرَ مَنْ قَدَّرَ وُضُوءَهُ وَغُسْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَدَّرَهُمَا بِذَلِكَ فَفِي مُسْلِمٍ عَنْ سَفِينَةَ مِثْلُهُ وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ جَابِرٍ مِثْلُهُ وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وبن عَبَّاس وبن عُمَرَ وَغَيْرِهِمْ وَهَذَا إِذَا لَمْ تَدْعُ الْحَاجَةُ إِلَى الزِّيَادَةِ وَهُوَ أَيْضًا فِي حَقِّ مَنْ يَكُونُ خَلْقُهُ مُعْتَدِلًا وَإِلَى هَذَا أَشَارَ الْمُصَنِّفُ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْوُضُوءِ بِقَوْلِهِ وَكَرِهَ أَهْلُ الْعِلْمِ الْإِسْرَافَ فِيهِ وَأَنْ يُجَاوِزُوا فِعْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

(قَوْلُهُ بَابُ الْمسْح على الْخُفَّيْنِ)
نقل بن الْمُنْذر عَن بن الْمُبَارَكِ قَالَ لَيْسَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ عَنِ الصَّحَابَةِ اخْتِلَافٌ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْهُمْ إِنْكَارُهُ فَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ إِثْبَاتُهُ وَقَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ لَا أَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ فُقَهَاءِ السَّلَفِ إِنْكَارُهُ إِلَّا عَنْ مَالِكٍ مَعَ أَنَّ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةَ عَنْهُ مُصَرِّحَةٌ بِإِثْبَاتِهِ وَقَدْ أَشَارَ الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ إِلَى إِنْكَارِ ذَلِكَ عَلَى الْمَالِكِيَّةِ وَالْمَعْرُوفُ الْمُسْتَقِرُّ عِنْدَهُمُ الْآنَ قَوْلَانِ الْجَوَازُ مُطْلَقًا ثَانِيهُمَا لِلْمُسَافِرِ دُونَ الْمُقِيمِ وَهَذَا الثَّانِي مُقْتَضى مَا فِي الْمُدَوَّنَة وَبِه جزم بن الْحَاجِب وَصحح الْبَاجِيّ الأول وَنَقله عَن بن وهب وَعَن بن نَافِعٍ فِي الْمَبْسُوطَةِ نَحْوَهُ وَأَنَّ مَالِكًا إِنَّمَا كَانَ يَتَوَقَّفُ فِيهِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ مَعَ إِفْتَائِهِ بِالْجَوَازِ وَهَذَا مِثْلُ مَا صَحَّ عَنْ أبي أَيُّوب الصَّحَابِيّ وَقَالَ بن الْمُنْذِرِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ أَوْ نَزْعُهُمَا وَغَسْلُ الْقَدَمَيْنِ

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هما جِبْرِيل وَمِيكَائِيل كَمَا وَقع عِنْد المُصَنّف فِي الْفَضَائِل حَدِيث عَائِشَة فِي قتل الْيَمَان وَالِد حُذَيْفَة بَين عبد بن حميد فِي تَفْسِيره أَن الَّذِي بَاشر قتل الْيَمَان خطأ هُوَ عتبَة بن مَسْعُود أَخُو عبد الله قَوْله فِي حَدِيث أنس وَقَالَ غَيره تنقلان تقدم أَنه عني بذلك جَعْفَر بن مهْرَان السباك حَدِيث عُثْمَان بن موهب جَاءَ رجل حج الْبَيْت فَرَأى قوما جُلُوسًا فَقَالَ من هَؤُلَاءِ الْقعُود قَالُوا قُرَيْش قَالَ من الشَّيْخ قَالُوا بن عمر تقدم أَن الرجل مصري وَأَن اسْمه يزِيد بن بشر السكْسكِي فِيمَا قيل حَدِيث وَحشِي فِي مقتل حَمْزَة ووثب إِلَيْهِ رجل من الْأَنْصَار يَعْنِي إِلَى مُسَيْلمَة هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِني رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَنقل السُّهيْلي فِي الرَّوْض أَن عدي بن سهل شَاركهُ فِي قَتله وَكَذَا قيل فِي أبي دُجَانَة سماك بن خَرشَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً عينا تقدم فِي الْجِهَاد أَنهم عشرَة وَتقدم فِيهِ أَسمَاء من عرفت مِمَّن أبهم فِيهِ حَدثنَا عبد الْوَارِث هُوَ بن سعيد حَدثنَا عبد الْعَزِيز هُوَ بن صُهَيْب قَوْله سَأَلَ رجل أنس بن مَالك عَنِ الْقُنُوتِ بَعْدَ الرُّكُوعِ أَوْ عِنْدَ الْفَرَاغِ من الْقِرَاءَة السَّائِل هُوَ عَاصِم الْأَحول رَوَاهُ المُصَنّف أَيْضا حَدِيث أنس بعث خَاله هُوَ حرَام والأعرج كَعْب بن زيد وَهُوَ من بني أُميَّة بن زيد وَالرجل الآخر لم يسم وَكَأَنَّهُ عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة أَخْبرنِي أبي قَالَ لما قتل أهل بِئْر مَعُونَة قَالَ عَامر بن الطُّفَيْل لعَمْرو بن أُميَّة من هَذَا الْقَتِيل فَقَالُوا لَهُ عَامر بن فهَيْرَة يُقَال إِن الَّذِي قتل عَامر بن فهَيْرَة هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل وَقيل جَبَّار بن سلمى حَدِيث عَاصِم قلت لأنس إِن فلَانا حَدثنِي عَنْك تقدم فِي الْقُنُوت حَدِيث جَابر قَالَ لامْرَأَته تقدم اسْمهَا قَرِيبا حَدِيث بن عمر دخلت على حَفْصَة هِيَ أُخْته بنت عمر قَوْلُهُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرين هَذَا فِي قصَّة الْحكمَيْنِ بصفين وَقد بَين ذَلِك مُحَمَّد بن قدامَة الْجَوْهَرِي فِي تصنيفه وَفِيه قَالَ حبيب حفظت هُوَ حبيب بن مسلمة الفِهري حَدِيث أنس فَجَاءَت أم أَيمن هِيَ بركَة حاضنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي وَالِدَة أُسَامَة بن زيد حَدِيث جَابر فَجِئْنَا فَإِذا أَعْرَابِي قَاعد بَين يَدَيْهِ هُوَ غورث بن الْحَارِث كَمَا عِنْد المُصَنّف وَفِي مغازي الْوَاقِدِيّ أَنه دعثور حَدِيث عَائِشَة فِي قصَّة الْإِفْك بِطُولِهِ فِيهِ فَدخلت عَليّ امْرَأَة من الْأَنْصَار لم تسم هَذِه الْمَرْأَة وَفِي رِوَايَة أم رُومَان إِذْ ولجت امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَتْ فَعَلَ اللَّهُ بِفُلَانٍ وَفعل فَقَالَت أم رُومَان وَمَا ذَاك قَالَت ابْني مِمَّن حدث الحَدِيث قَالَت وَمَا ذَاك قَالَت كَذَا وَكَذَا يَعْنِي مَا قيل فِي عَائِشَة من الْإِفْك قلت وَهَذِه الْمَرْأَة أَيْضا لم تسم وَهِي غير الأولى وَالَّذين تكلمُوا فِي الْإِفْك من الْأَنْصَار مِمَّن عرفت أَسْمَاءَهُم عبد الله بن أبي بن سلول وَحسان بن ثَابت وَلم تكن أم وَاحِد مِنْهُمَا مَوْجُودَة إِلَّا أَن تكون أما لأَحَدهمَا من الرَّضَاع أَو غَيره أَو يكون الْمَذْكُور مِمَّن لم يسم مِنْهُم كَمَا فِي حَدِيث عُرْوَة أَن فيهم من لم يسم لكِنهمْ عصبَة كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَفِي حَدِيث الْإِفْك فَكَانَت أم حسان من رَهْط ذَلِك الرجل وَأم حسان اسْمهَا الفريعة بنت خَالِد وَالله أعلم ... من الْحُدَيْبِيَة إِلَى غَزْوَة الْفَتْح قَالَ أَبُو دَاوُد حَدثنَا قُرَّة هُوَ بن خَالِد حَدثنَا الْأَعْمَش سمع سالما هُوَ بن أبي الْجَعْد حَدِيث زيد بن أسلم عَن أَبِيه خرجت مَعَ عمر إِلَى السُّوق فلحقت عمر امْرَأَة شَابة فَقَالَت هلك زَوجي وَترك صبية صغَارًا هِيَ بنت خفاف بن أيماء الْغِفَارِيّ كَمَا عِنْده لَكِن لم أعرف اسْم زَوجهَا وَلَا أَوْلَادهَا وَفِيه فَقَالَ رجل أكثرت لَهَا لم أعرف اسْمه وَفِيه أَنِّي لأرى أَبَا هَذِه وأخاها حاصرا حصنا لم أعرف اسْم أَخِيهَا إِلَّا أَنه يحْتَمل أَن يُفَسر بِالْحَارِثِ الَّذِي أخرج لَهُ مُسلم

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست