responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 279
عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ غَلَقٌ قَالَ وَيَبْعُدُ أَنْ تُتْرَكَ الْكِلَابُ تَنْتَابُ الْمَسْجِدَ حَتَّى تَمْتَهِنَهُ بِالْبَوْلِ فِيهِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ إِذَا قِيلَ بِطَهَارَتِهَا لَمْ يَمْتَنِعْ ذَلِكَ كَمَا فِي الْهِرَّةِ وَالْأَقْرَبُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي ابْتِدَاءِ الْحَالِ عَلَى أَصْلِ الْإِبَاحَةِ ثُمَّ وَرَدَ الْأَمْرُ بِتَكْرِيمِ الْمَسَاجِدِ وَتَطْهِيرِهَا وَجَعْلِ الْأَبْوَابِ عَلَيْهَا وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ مَا زَادَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِ من طَرِيق بن وهب فِي هَذَا الحَدِيث عَن بن عُمَرَ قَالَ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ اجتنبوا اللَّغْو فِي الْمَسْجِد قَالَ بن عُمَرَ وَقَدْ كُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ الْكِلَابُ إِلَخْ فَأَشَارَ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي الِابْتِدَاءِ ثُمَّ وَرَدَ الْأَمْرُ بِتَكْرِيمِ الْمَسْجِدِ حَتَّى مِنْ لَغْوِ الْكَلَامِ وَبِهَذَا يَنْدَفِعُ الِاسْتِدْلَالُ بِهِ عَلَى طَهَارَةِ الْكَلْبِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ وَإِنْ كَانَ عَامًّا فِي جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ لِأَنَّهُ اسْمٌ مُضَافٌ لَكِنَّهُ مَخْصُوصٌ بِمَا قَبْلَ الزَّمَنِ الَّذِي أُمِرَ فِيهِ بِصِيَانَةِ الْمَسْجِدِ وَفِي قَوْلِهِ فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ مُبَالَغَةٌ لِدَلَالَتِهِ عَلَى نَفْيِ الْغَسْلِ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى وَاسْتَدَلَّ بذلك بن بَطَّالٍ عَلَى طَهَارَةِ سُؤْرِهِ لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ الْكِلَابِ أَنْ تَتْبَعَ مَوَاضِعَ الْمَأْكُولِ وَكَانَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ لَا بُيُوتَ لَهُمْ إِلَّا الْمَسْجِدَ فَلَا يَخْلُو أَنْ يَصِلَ لُعَابُهَا إِلَى بَعْضِ أَجْزَاءِ الْمَسْجِدِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ طَهَارَةَ الْمَسْجِدِ مُتَيَقَّنَةٌ وَمَا ذُكِرَ مَشْكُوكٌ فِيهِ وَالْيَقِينُ لَا يُرْفَعُ بِالشَّكِّ ثُمَّ إِنَّ دَلَالَتَهُ لَا تُعَارِضُ دَلَالَةَ مَنْطُوقِ الْحَدِيثِ الْوَارِدِ فِي الْأَمْرِ بِالْغَسْلِ مِنْ وُلُوغِهِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ عَلَى أَنَّ الْأَرْضَ تَطْهُرُ إِذَا لَاقَتْهَا النَّجَاسَةُ بِالْجَفَافِ يَعْنِي أَنَّ قَوْلَهُ لَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ صَبِّ الْمَاءِ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى فَلَوْلَا أَنَّ الْجَفَافَ يُفِيدُ تَطْهِيرَ الْأَرْضِ مَا تَرَكُوا ذَلِكَ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ تَنْبِيهٌ حكى بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ الشَّارِحِ أَنَّهُ أَبْدَلَ قَوْلَهُ يَرُشُّونَ بِلَفْظِ يَرْتَقِبُونَ بِإِسْكَانِ الرَّاءِ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ مَفْتُوحَةٍ ثُمَّ قَافٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ وَفَسَّرَهُ بِأَنَّ مَعْنَاهُ لَا يَخْشَوْنَ فَصُحِّفَ اللَّفْظُ وَأَبْعَدَ فِي التَّفْسِيرِ لِأَنَّ مَعْنَى الِارْتِقَابِ الِانْتِظَارُ وَأَمَّا نَفْيُ الْخَوْفِ مِنْ نَفْيِ الِارْتِقَابِ فَهُوَ تَفْسِيرٌ بِبَعْض لوازمه وَالله أعلم

[175] قَوْله بن أَبِي السَّفَرِ تَقَدَّمَ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ اسْمَهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَّ السَّفَرَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَوَهِمَ مَنْ سَكَّنَهَا قَوْلُهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ أَيِ الطَّائِيُّ قَوْلُهُ سَأَلْتُ أَيْ عَنْ حُكْمِ صَيْدِ الْكِلَابِ وَحَذَفَ لَفْظَ السُّؤَالِ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْجَوَابِ عَلَيْهِ وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ الْمُصَنِّفُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى فِي الصَّيْدِ كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِنَّمَا سَاقَ الْمُصَنِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ هُنَا لِيَسْتَدِلَّ بِهِ لِمَذْهَبِهِ فِي طَهَارَةِ سُؤْرِ الْكَلْبِ وَمُطَابَقَتِهِ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ قَوْلِهِ فِيهَا وَسُؤْرِ الْكِلَابِ وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لَهُ فِي أَكْلِ مَا صَادَهُ الْكَلْبُ وَلَمْ يُقَيِّدْ ذَلِكَ بِغَسْلِ مَوْضِعِ فَمِهِ وَمِنْ ثَمَّ قَالَ مَالِكٌ كَيْفَ يُؤْكَلُ صَيْدُهُ وَيَكُونُ لُعَابُهُ نَجِسًا وَأَجَابَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِأَنَّ الْحَدِيثَ سِيقَ لِتَعْرِيفِ أَنَّ قَتْلَهُ ذَكَاتُهُ وَلَيْسَ فِيهِ إِثْبَاتُ نَجَاسَةٍ وَلَا نَفْيُهَا وَيَدُلُّ لِذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ لَهُ اغْسِلِ الدَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ جُرْحٍ نَابِهُ لَكِنَّهُ وَكَلَهُ إِلَى مَا تَقَرَّرَ عِنْدُهُ مِنْ وُجُوبِ غَسْلِ الدَّمِ فَلَعَلَّهُ وَكَلَهُ أَيْضًا إِلَى مَا تَقَرَّرَ عِنْدُهُ مِنْ غسل مَا يماسه

! !
(

كتاب الْبيُوع إِلَى السّلم)
قَول أبي هُرَيْرَة وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث يحدثه أَنه لن يبسط أحد ثَوْبه حَتَّى أَقْْضِي مَقَالَتي الحَدِيث الْمقَالة الْمشَار إِلَيْهَا رَوَاهَا أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من طَرِيق الْحسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَسْمَعُ كَلِمَةً أَوْ كَلِمَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبعا أَو خمْسا فِيمَا افْترض الله عز وَجل فيتعلمهن ويعلمهن إِلَّا دخل الْجنَّة الحَدِيث قَول سعد بن الرّبيع لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف انْظُر أَي زَوْجَتي هويت إِحْدَى زَوْجَتي سعد بن الرّبيع هِيَ عمْرَة بنت حزم أُخْت عَمْرو بن حزم سَمَّاهَا إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي أَحْكَام الْقُرْآن وَالْأُخْرَى لم تسم وَلَا زَوْجَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الَّتِي تزَوجهَا إِلَّا أَن اسْم أَبِيهَا أَبُو الحيسر أنس بن رَافع الْأنْصَارِيّ بن عُيَيْنَة عَن أبي فَرْوَة وَهُوَ الْأَكْبَر واسْمه عُرْوَة بن الْحَارِث وَأما الْأَصْغَر فاسمه مُسلم بن سَالم الْجُهَنِيّ وَغلط من زعم أَنه يزِيد بن سِنَان أَبُو فَرْوَة الْجَزرِي حَدِيث عقبَة بن الْحَارِث أَن امْرَأَة سَوْدَاء جَاءَت تقدم أَنَّهَا لم تسم قَوْله وَكَانَت تَحْتَهُ بنت أبي إهَاب تقدم أَن اسْمهَا غنية وَاسم أبي إهَاب التَّمِيمِي عَزِيز بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وزايين معجمتين وليدة زَمعَة لم تسم وَابْنهَا الَّذِي اخْتصم فِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ اسْمه عبد الرَّحْمَن سَمَّاهُ بن عبد الْبر وَغَيره مَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِر عَن طَلْحَة هُوَ بن مصرف حَدِيث الرجل الَّذِي أقْرض الرجل من بني إِسْرَائِيل ألف دِينَار هُوَ النَّجَاشِيّ روينَاهُ فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة المصريين لمُحَمد بن الرّبيع الجيزي حَدِيث عَائِشَة وَأنس فِي قصَّة الْيَهُودِيّ الَّذِي رهن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْده درعه على الطَّعَام هُوَ أَبُو الشَّحْم وَهُوَ من بني ظفر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَكَانَ الطَّعَام ثَلَاثِينَ صَاعا رَوَاهُ المُصَنّف وَفِي رِوَايَة عشْرين وَيجمع بَينهمَا بِأَنَّهُ كَانَ فَوق الْعشْرين وَدون الثَّلَاثِينَ فجبرت الكسور تَارَة وألغيت أُخْرَى زَائِدَة هُوَ بن قدامَة عَن حُصَيْن هُوَ بن عبد الرَّحْمَن عَن سَالم هُوَ بن أبي الْجَعْد حَدثنِي جَابر قَالَ بَيْنَمَا نَحن نصلي الحَدِيث حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا اثْنَا عشر رجلا تقدم فِي الْجُمُعَة عَن أبي الْمنْهَال هُوَ عبد الرَّحْمَن بن مطعم حسان هُوَ بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي حَدثنَا يُونُس هُوَ بن يزِيد قَالَ قَالَ مُحَمَّد هُوَ الزُّهْرِيّ حَدِيث حُذَيْفَة تلقت الْمَلَائِكَة روح رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ لم يسم حَدِيث أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو البدري جَاءَ رجل من الْأَنْصَار يكنى أَبَا شُعَيْب فَقَالَ لغلام لَهُ قصاب لم يسم وَفِيه فجَاء مَعَهم رجل فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا قد تبعنا لم يسم أَيْضا حَدِيث سَمُرَة رَأَيْت رجلَيْنِ أتياني هما جِبْرِيل وَمِيكَائِيل كَمَا تقدم فِي الْجَنَائِز عَن عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ رَأَيْتُ أَبِي اشْترى عبدا حجاما لم يسم حَدِيث عبد الله بن أبي أوفى أَن رجلا أَقَامَ سلْعَة وَهُوَ فِي السُّوق لم يسم أَيْضا حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَاعَدت صواغا من بني قينقاع لم يسم وَبَنُو قينقاع من الْيَهُود حَدِيث أنس أَن خياطا دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لطعام لَهُ لم يسم حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ تقدم أَن الْمَرْأَة لم تسم وَأَن الَّذِي طلب الْبردَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف حَدِيث سهل أَيْضا وَحَدِيث جَابر فِي صانع الْمِنْبَر تقدم الْخلاف فِي اسْمه فِي الْجُمُعَة وَأَن الْمَرْأَة لم تسم لَكِنَّهَا أنصارية حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر جَاءَ مُشْرك بِغنم لم يسم أَيْضا حَدِيث عَائِشَة فِي الْيَهُودِيّ وَالرَّهْن تقدم قَرِيبا حَدِيث جَابر تزوجت بكرا أم ثَيِّبًا اسْم زَوجته سهيلة بنت مَسْعُود الأوسية حَدِيث سُفْيَان قَالَ عَمْرو هُوَ بن دِينَار اشْترى بن عمر إبِلا هيما من رجل يُقَال لَهُ نواس وَله شريك لم يسم الشَّرِيك حَدِيث

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست